رئيس التحرير: عادل صبري 11:47 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«الخيمة الذكية»..ابتكار مهندسة أردنية لحماية اللاجئين

«الخيمة الذكية»..ابتكار مهندسة أردنية لحماية اللاجئين

منوعات

الخيمة الذكية للاجئين

تولد الطاقة والمياه وسهلة التنقل

«الخيمة الذكية»..ابتكار مهندسة أردنية لحماية اللاجئين

أحلام حسنين 13 ديسمبر 2019 14:00

"يعيش أكثر من 80% من اللاجئين خارج المخيمات، وعدد كبير منهم استُنزفت مواردهم ومدخراتهم وارتفعت مستويات ديونهم، وأكثر من 85% من الأسر السورية اللاجئة تعيش تحت خط الفقر في الأردن"، وفقا لإحصائية نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2019،  فكانت تلك المعاناة دافعا لابتكار مخيمات تحمي اللاجئين من الظروف القاسية.

 

تحتضن الأردن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، لا تتوافر فيها أبسط سبل العيش، فإلى جانب ما يعانوه من الفقر، فهم أيضا لا يجدون ما يقيهم برودة الشتاء وحرارة الصيف، تلك الأوضاع البائسة كان مصدرا ملهما لمهندسة معمارية أردنية لابتكار خيمة ذكية هي الأولى من نوعها، صممتها خصيصا من أجل حماية اللاجئين.

 

 

بدأت المهندسة المعمارية عبير صيقلي، الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية الفنون الجميلة من كلية رواد آيلاند للتصميم عام 2002، العمل على ابتكارها منذ خمس أعوام، ونجحت في تصميم خيمة ذكية يمكنها تحزين المياه وتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، يسهل انتقالها من مكان لآخر.

 

تقول صيقلي إن الهدف من هذا الابتكار هو الحفاظ على كرامة اللاجئين، وحمايتهم من الحرائق والزلازل والظروف الطبيعية القاسية، فهمي تعمل على تجميع الأمطار وتخزين الطاقة الشمسية، فضلا عن تميزها بالوزن الخفيف وسهولة طيها ونقلها من مكان لآخر، وفقا لما نقله عنها موقع "   SciDev.Net ".

 

 

قبل أن تطبق صيقلي اختراعها ذهبت إلى قمة افرست بجبال الهمالايا، لتختبر ابتكارها الفريد من نوعه من هذه الظروف شديدة البرود في هذه البقعة التي تعد أعلى قمة جبلية في العالم، وحتى تطور منه وتحسنه وفقا للظروف التي يعيش فيها اللاجئين.

 

 

 

وجدت صيقلي في مكونات طبيعية السبيل لتصميم مكان ينسج فيه اللاجئين حياتهم بشكل أفضل، مقابل التحديات التي تواجههم، فالخيمة مصنوعة من القماش، غير أنها صممت القماش بشكل جعلته جزء من هيكل الخيمة.

 

هذا القماش صممته صقيلي بطريقة يمكن من خلاله أداء كل الوظائف، مثل توليد الطاقة والمياه التي تتجمع في خزان بقمة الخيمة، ويمكن للشخص استخدامه للاستحام أو لأغراض أخرى.

 

 

هذه الخيمة التي تعد الأولى من نوعها، وجدت حلا أيضا لتوفير الكهرباء، فهي مزودة بالطاقة الكهربائية التي تولدها من خلال أشعة الشمس، إذ أن القماش المصنوع منه الخيمة يعمل على امتصاص الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات خاصة.

 

 

وتقول صيقلي إن فكرة تصمم لحماية اللاجئين من الكوارث الطبيعية والحروب التي شردت الملايين حول العالم، ولم يجدوا مكانا يلجأون إليه سوى المخيمات، التي لا توفر لهم أهم متطلباتهم اليومية كالماء والكهرباء، وفقا لما نقله موقع المهندس.

 

صممت صقيلي الخيمة على مساحة قطرها 5 أمتار وارتفاع 2.4 أمتار، لتستوعب عائلة من مكونة من 4 أشخاص، وبحسب المهندسة المعمارية فإنه من الممكن تصميم الخيمة على مساحات أكبر من ذلك.

 

 

فاز النموذج الأول للخيمة التي صممتها المهندسة المعمارية عبير صيقلي  بجائزة التصميم  (Lexus Design Award) عام 2013.

 

وتعمل عبير حاليا على تطوير النموذج الواقعي للخيمة وتطويره بالتعاون مع عدد من المهندسين والخبراء في المملكة المتحدة، كما تجري مزيدا من الأبحاث الميدانية لاختبار الخيمة في بيئات مختلفة لتطوير نموذج الخيمة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان