يهوى الرسم من صغره ويبحث عن الإبداع في لوحاته الفنية بأدوات بسيطة وغير تقليدية، ليضع بصمته في عالم الفن وليتميز بلون خاص به في لوحاته، فهو الطالب محمد رمضان، بكلية التجارة عين شمس. 

تبدو لوحات "رمضان" لكل من يراها بأنها صور حقيقية مطبوعة باللون الأسود، ولن يتخيل أحد أنها رسومات بقلم رصاص وشاي وعسل أبيض، حيث يقول إنه بحث كثيرًا على أفكار خارج الصندوق يتميز بها وحده وتجذب كل ما يرها. 

يقول رمضان بأنه بدأ منذ عامين رسم لوحات تقليدية بالقلم الرصاص والألوان، إلى أن جاء عليه وقت وقرر أن يبحث عن أفكار خارج الصندوق وبأدوات "مجنونة" تجعل كل من يراها ينبهر ويتعجب برسم تلك اللوحات بالشاي والعسل. 

"كنت عايز يبقى ليا لوني الخاص" لذا قررت أن أرسم أبطال منتخب مصر في كرة القدم للشباب ليتميز بها عن غيره، جمل رددها رمضان ليثبت للعالم كله أنه لايوجد مستحيل  والإبداع موجود بداخلنا ولابد أن نسلط الضوء عليه وننميه لنصل إلى أهدافنا. 

يقول "رمضان" بأن فرحته بفوز المنتخب المصري وتأهله لأوليمبياد طوكيو 2020 والفوز بكأس الأمم الأفريقية 2019 تحت سن 23 عام، مما دفعه إلى رسم أبطال المنتخب تزامنًا مع هذا الحدث ومنها توصيل  التهنئة بشكل خاص به. 

واستطاع رمضان أن يرسم لوحة فنية لنجمي منتخب مصر تحت سن الـ23، وهما مصطفى محمد ورمضان صبحي، مضيفًا أنه تداول تلك الصور عبر صفتحه الرسمية فيس بوك وتويتر . 

ويتمنى أن يرى اللاعبون صوره ليتلقى منهم أي رد، مؤكدًا أن حلمه لم يتوقف عند هذا ولكنه يأمل أن يصل بلوحاته للعالمية، وسيركز الفترة القادمة على رسم لوحات المشاهير العالمية بكافة المجالات ونشرها. 

وأما عن طريقة عمله والأدوات التي يستخدمها  رمضان، يروي أنه يستغل أي كمية متوفرة من العسل الأبيض والشاي ولايتعدى ثمن الأدوات الـ5 جنيهات ويمسك بفرشاة الرسم ويضعها في قليل من العسل الأبيض ثم يبدأ بالرسم بها في خطوط على ورقة بيضاء أو اللوحة ثم يبدأ في تناثر الشاي بشكل غير منتظم ليرفع لوحته وترى الشكل الذي رسمه. 

ويضيف رمضان قائلًا: "الشاي بيلزق في العسل لتظهر لوحة متناسقة في دقائق بعدما كانت تبدو عشوائية وغير منظمة".