رئيس التحرير: عادل صبري 04:54 مساءً | الاثنين 12 مايو 2025 م | 14 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

صرخ بوجهك ورفض تنفيذ أوامرك.. كيف تتعامل مع طفلك الغاضب؟

صرخ بوجهك ورفض تنفيذ أوامرك.. كيف تتعامل مع طفلك الغاضب؟

منوعات

تربية الأطفال

7 خطوات تتصرف عن طريقها

صرخ بوجهك ورفض تنفيذ أوامرك.. كيف تتعامل مع طفلك الغاضب؟

رفيدة الصفتي 07 سبتمبر 2017 18:37

انتهت المسرحية، وحان الوقت للذهاب إلى المنزل، ولكن طفلك يرفض الانصياع لك رغم تحذيراتك له لمدة 5 دقائق. تتوقع أن كل شيء سيسير على ما يرام، ولكن فجأة، يستجيب الطفل دون احترام ويتحدث قائلا: "لا، أنا لا أريد أن أذهب! أنت لا تدعني أفعل أي شيء ممتع".

 

تشعر أنت بأن مستوى الغضب يرتفع داخلك، وربما تصرخ قائلا: "كيف تجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقة؟!" وربما يرد عليك الطفل بكلمات أكثر قسوة: "أنت لا تحبني مثل أمي".. ليزداد غضبك أكثر، فتقول: "هذا كل شيء.. لا تلفزيون لمدة أسبوع".

 

ويستمر الحديث بينكما بهذه الطريقة، حتى ينتهي الأمر بقيامك بسحب الطفل إلى السيارة، في حين يقاومك هو بالركل والصراخ، ويتعهد بألا يستجيب لك مطلقا.

 

ويبقى الآباء بحاجة إلى تعليم أطفالهم كيفية التعامل مع الآخرين بأسلوب مليء باللطف والاحترام، ولكن لسوء الحظ، لا يمكننا أن نعلمهم أن يكونوا محترمين في لحظة واحدة، لأن الطفل في مرحلة الغضب يغلق جزء التفكير في دماغهم.

 

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا تعليم أطفالنا أن يكونوا محترمين من خلال معاملتهم بأسلوب غير لائق، أو غير قائم على الاحترام. بل يجب أن يكون الآباء قادرين على التفكير العقلاني، دون استخدام ردود فعل مشحونة بالغضب، والصراخ، والعقاب، أو التهديد بالتخلي عن مساعدة الطفل، ولكن هل هناك طريقة جيدة للتعامل مع الطفل في حالة عدم الاحترام؟

 

نقدم 7 نصائح للآباء، لتمكنهم من التعامل مع الطفل في اللحظات الحرجة، وذلك بحسب موقع "فاميلي شير":

 

1. البقاء هادئا

 

هل هذا يبدو مستحيلا؟ ربما ليست هذه الخطوة سهلة للحفاظ على هدوءك عندما يكون الطفل وقحا معك. ولكن عكس ذلك يرسل رسالة خاطئة لطفلك مما يجعله مستمرا في سلوكه الخاطئ  

 

قم بأخذ نفس عميق، وعد من 1 إلى 20، أو كرر شعار: "هذه ليست حالة طارئة"، ثم تعامل مع الموقع بهدوء.

 

2. حلل السلوك

 

انظر إلى الأمور من وجهة نظر طفلك، واسأل نفسك؛ هل يشعر بالعجز؟ فسلوك الطفل يعد انعكاس لما يشعر به داخل نفسه، وللأسف، لا يستطيع الطفل في هذه المرحلة التعبير عن شعوره من خلال الكلمات التي تعد أكثر ملاءمة.

 

3. التعاطف

 

ساعد طفلك على فهم مشاعره الخاصة من خلال التعاطف مع مشكلته، فيمكنك استخدام عبارات: "يبدو أن الوقت باغتنا ولكن يجب علينا أن نذهب الآن"، أو "أنا أعلم أنه من الصعب أن تترك المكان في مثل هذا الوقت الممتع".

 

إذا أنت توصل له رسالة بأن متفق تماما مع شعور طفلك، وهذا يعني أنك ببساطة تحاول أن تتصل بتجربته.

 

4. تحقق من الوقت

 

بعض الأطفال يتأثرون بانخفاض نسبة السكر في الدم أو الجوع أو العطش، والبعض الآخر حساس جدا أمام التحفيز البيئي، أو عدم الحصول على قسط كاف من النوم.

 

اسأل نفسك؛ هل حان وقت طفلك في تناول الطعام؟ هل يمكن أن يكون بحاجة إلى رشفة من الماء؟ أو بحاجة إلى استراحة من البيئة ذات الصوت العالي؟

 

5. هدئ طفلك تدريجيا

 

من السهل على الآباء سحب أطفالهم بعيدا عن قطار الغضب، أو الكلمات والعواطف المحبطة. فبدلا من القفز على متن الطائرة والاستجابة لكل الانتقادات أو الشكوى التي يلقيها عليك طفلك، حاول السيطرة على الفرامل، وردد على مسامع طفلك: "ووا! هذه المعلومات كثيرة جدا.. أود الاستماع إليك، ولكن أنت تتحدث بسرعة كبيرة.. اهدأ حتى أستطيع أن أفهم ما تحاول قوله".

 

6. دعه يذهب

 

من الأفضل في بعض الأحيان عدم إعطاء رد لطفلك، وخاصة إذا کنت تعرف أن طفلك یعاني من الجوع أو التعب أو العطش أو يرغب في النوم، أو إذا کنت لا تستطيع السيطرة علی نفسك من الاستجابة بطریقة ساخرة أو غاضبة أو غیر محترمة.

 

لا تتجاهل الرد إلى الأبد، ولكن تحدث مع طفلك عندما يهدأ تماما، حتى تستطيع مناقشة ما حدث، وفكر معه في كيفية القيام بذلك بشكل مختلف في المرة القادمة.

 

7. الاتصال

 

إذا كان طفلك يسيء التصرف، فإن آخر شيء قد يأتي في عقلك لحل المشكلة هو "الحضن". فكثير من نوبات الغضب وعدم الاحترام عند الأطفال، يكون حلها بالاتصال مع الطفل من خلال "الأحضان"، وهذا ما يحتاجون إليه فعلا أكثر من أي استجابة لفظية.

 

التعليم يأتي في وقت لاحق

 

لا تعني هذه الخطوة الانتظار أو تأخير ردك كأحد الآباء السلبيين، ولكن هذا يعني الانتظار حتى تهدأ أعصاب أنت والطفل، حتى تكون قادرا على الحصول على المعلومات، أو توجيه الطفل دون أن تكون وقحا، أو غاضبا، أو غير محترم.

 

عندما تكون مستعدا للحديث مع طفلك، يمكنك أن تبدأ بـ: "يبدو أنك شعرت بالضيق إزاء ترك المسرحية، فهل يمكننا أن نفكر بطريقة مختلفة.. قل لي كيف تشعر؟"

 

أخبر طفلك أنه لا بأس بالتعبير عن مشاعره، وأتح له معرفة كيف تؤثر كلماته عليك. ويجب الحرص على عدم توجيه إصبعك مرة أخرى تجاه طفلك، والحفاظ على هدوءك، فيمكنك أن تقول: "شعرت بأذى عندما قلت إن أمك أفضل مني".

 

هذه الخطوة تعلمك كيفية معالجة الأمور وممارسة مهارات جديدة، كما يستطيع طفلك تعلم كيفية إدارة مشاعره، والاستجابة باحترام أكثر في المرة القادمة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان