رئيس التحرير: عادل صبري 05:48 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

"النهضة" يرفض تفويض "الملك عبد العزيز"

النهضة يرفض تفويض الملك عبد العزيز

ملفات

ميدان النهضة

حركات شبابية تحذر من تغيير اسم الميدان..

"النهضة" يرفض تفويض "الملك عبد العزيز"

عمرو عبدالله 11 سبتمبر 2013 09:30

نزل خبر تغيير اسم ميدان النهضة إلى الملك عبد العزيز على المصريين كالصاعقة، وكأن وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، وضعت النار بجوار البنزين، ففي الوقت الذي يعتز في الشعب بتاريخه محاولا الخروج من الأزمة الراهنة، كل حسب وجهة نظره السياسية، إلا أنهم لم ينسوا أن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن تمثال النهضة القائم بالميدان منذ عقود، وليس من المنطقي تفويض العاهل السعودي الملك عبدالعزيز لحمل اسم ميدان تاريخي مثل "النهضة" .


"مصر العربية" استطلعت آراء الشارع المصري في محاولة تغيير اسم الميدان، فجاءت أغلب الآراء بالرفض القاطع سواء من جانب مؤيدي أحداث 30 يونيو، حيث يرون ذلك طمسا لتاريخ مصر، أو من ناحية مؤيدي مرسي الذين يرون ذلك محاولة لطمس صمودهم ودماء الشهداء.


قال سيد شعبان ( موظف): أسكن هنا منذ عشر سنوات ولا أصدق أن اسم الميدان سيتغير، فالمشكلة ليست في تغيير الأسماء، ولكني أراه طمسا لمعالم تاريخية فهذا الميدان به تمثال النهضة الذي دفع المصريون من قوتهم ليصنعوه، فضلاً عن قربه من جامعة القاهرة أقدم جامعات مصر، لذلك أرفض هذا الموضوع.


أضاف كرم متولي (سائق): "أنا شايف إنهم يطلقوا اسم الملك عبدالله على ميدان جديد؛ لأن الناس حتفضل تقول ميدان النهضة لأنها اتعودت على كدة، وبعدين اسمه كدة كويس ماشي مع تمثال النهضة الموجود فيه" .


فيما استنكر إسلام حامد (مدرس)، تغيير اسم الميدان بشدة، قائلاً: للأسف الشديد ما يحدث محاولة لطمس كل المعالم الهامة من تاريخ مصر، شكراً لوقوف الملك عبدالله بجانب مصر ولكن لا نكرمه على حساب تاريخ مصر، فمن الممكن أن يقام مبنى حكومي باسمه أو ينشأ ميدان باسمه.


نكاية في الإخوان

قالت أسماء مجدي (طالبة بإعلام) : أعتقد أن السبب في الموضوع ده مش تكريم الملك عبدالله أكثر مما هو نكاية في الإخوان المسلمين ومحاولة لمحو أي ذكريات لهم بهذا المكان، والدليل الترميم السريع للميدان وتنظيفه، ولا أرى أنه من أجل التخلص من ذكريات فترة صغيرة ارتبط بها اسم الميدان بمؤيدي المعزول يهد النظام الحالي جزء كبير من تاريخ الشعب المصري .

 

في المقابل أكد أحمد بكر (طالب جامعي) أن القرار صحيح مائة بالمائة، فهو أقل واجب تقدمه الدولة إلى ملك السعودية الذي تحدى العالم كله ووقف بجانب مصر.


أضافت سها عبدالنعيم (طالبة بجامعة القاهرة): لا يجب أن يأخذ الموضوع أكبر من حجمه ، فالحكومة ترى أن هذا جزء من تكريم ملك السعودية على وقوفه بجانب مصر وهذا أمر طبيعي، والميدان سيظل كما هو بتمثاله وجامعته لن يتغير سوى الاسم، والميدان ليس رمزا لمصر أو ثورتها كميدان التحرير، لذلك مكسب أن يكرم هذا الرجل من خلال إطلاق اسمه على الميدان.


أيضاً رأى محمد شحاته (طالب بجامعة القاهرة) أن القرار سليم، وأوضح: لكي لا يعتقد الإخوان أن ميدان النهضة رمزاً لهم مثل رابعة، ولكن كنت أتمنى أن يطلق عليه اسم ميدان الجامعة لوجود جامعة القاهرة، وأرى أن الموضوع يأخذ أكبر من حجمه، فهو ليس ميدان الشهداء بالسويس أو ميدان التحرير.


انقلاب على التاريخ

لمؤيدي المعزول الذين اعتصموا في ميدان النهضة رأي مختلف، استطلعته "مصر العربية".


قال أحمد بدر: هذا القرار يتوافق مع سياسة الانقلاب، فالنظام الحالي يحاول إخفاء أي شيء يذكرهم بالثورة الإسلامية، وفي نفس الوقت يردون الجميل للدول التي ساندت الانقلاب كالسعودية والكويت والإمارات، ولكننا نرفض هذا الأمر، لأن هذا الميدان رُوي بدماء أبنائنا وسيظل ميدانا لنهضة ثورة مصر .


أضاف علي السيناوي: لن يعترف الشعب بما يقولون وما يفعلون، ومثلما انقلبوا على الشرعية ينقلبون على التاريخ ويحاولون إخفائه من الوجود، واليوم ميدان النهضة غدا يطلقوا على ميدان التحرير اسم السيسي، وهذا ما لا نقبله أبدا.


من جانبه أكد معتز راشد، أن سلطة الانقلاب تخشى تعلق اسم ميدان النهضة في أذهان العالم والمصريون بمؤيدي مرسي، ولا نستبعد أن يغيروا اسم ميدان رابعة العدوية قريباً، لأن الانقلاب يحاول العودة بنا إلى ما قبل 25 يناير.


وضحك عبدالمنعم، قائلاً: مهما غير الانقلابيون اسم الميدان سيظل الميدان شاهداً على سقوط شهداء العزة والكرامة.


الحركات الشبابية غاضبة

لم يختلف رأي الحركات الشبابية الثورية عن المواطنين ومؤيدي المعزول، حيث أعرب إيهاب .هـ (عضو أولتراس نهضاوي)، عن رفضه لمحاولة تغيير اسم ميدان النهضة، قائلاً: نرفض تلك المحاولة، ولم ندفع فيه دماء الشهداء في سبيل الحرية حتى يرد به الجميل إلى السعودية التي ساندت الانقلاب.

 

وأضاف علي .س (عضو حركة سادة الطلابية): تعتقد سلطة الانقلاب أنهم عندما يغيروا اسم ميدان النهضة سينسى الناس هذا الميدان الذي علم المصريون فيه الجميع الصمود وكيف تقاتل من أجل الكرامة والحرية، ولن يسكت أحد على هذا العبث فأقصى ما يمكنهم فعله هو وضع لافتة مكتوب عليها اسم الميدان الجديد ولكن سيظل اسمه ميدان النهضة رغم أنف الجميع.


بينما حذر مصطفى .أ (مؤسس حركة قاوم)، من استفزاز الشعب بتلك المحاولات الساذجة، على حد قوله.


وتابع: مثل هذه الأفعال تشعل النار وتستفز الناس، فكل الدماء التي سالت داخل ميدان لن نصمت على دهسها لمجرد مجاملة ملك أو دولة ساندت الانقلاب، وأعتقد أنهم لن يتمكنوا من فعل هذا فسنقف لهم ولن نسمح بأن يخفوا معالم المكان، وتساءل: لماذا ميدان النهضة الذي يتم تغيير اسمه ؟!! فهذا شيء مقصود لمحو معالم مكان قاوم فيه المصريون الظلم والاستبداد؟!

 

اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان