رئيس التحرير: عادل صبري 12:22 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أدباء: مبادرة «الثقافة بين إيديك» خطوة واجبة بحاجة إلى تطوير

أدباء: مبادرة «الثقافة بين إيديك» خطوة واجبة بحاجة إلى تطوير

فن وثقافة

إيناس عبد الدايم.. وزيرة الثقافة

أدباء: مبادرة «الثقافة بين إيديك» خطوة واجبة بحاجة إلى تطوير

آية فتحي 20 أبريل 2020 18:16

أطلقت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة مبادرة إلكترونية نهاية الشهر الماضي تحت عنوان" خليك فى البيت .. الثقافة بين إيديك" وذلك مع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"؛ بهدف بثّ نوادر أرشيف الإبداع الوطنى والمعرفى التراثى والمعاصر عبر قناة وزارة الثقافة باليوتيوب وحسابات السوشيال ميديا الخاصة بها.

 

أعرب عدد من المثقفين عن إعجابهم بتلك المبادرة، وما قدمته حتى الآن، فيما رأى آخرون أنها ينقصها الكثير، وذلك في التقرير التالي.

 

رأى الروائي والقاص أحمد طوسون أن جائحة كورونا فرضت  على الجميع في ظل أجواء العزل الاجتماعي اللجوء إلى التكنولوجيا، وما توفره من إتاحة التواصل عبر الوسائل الحديثة، وكانت وزارة الثقافة سباقة في هذا الإطار بإطلاق مبادرة "خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك".

 

وتابع "طوسون" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية":  سواء كان هذا السبق في عقد اجتماعات لجان المجلس الأعلى للثقافة عبر الانترنت، أو من خلال إتاحة إصداراتها عبر موقع الوزارة بصيغة pdf  للقراء والجمهور أو القراءات والمواد الأرشيفية والحديثة عن الجائحة التي تقدم على اليوتيوب من قطاعات الوزارة المختلفة.

 

ووصف "طوسون" المبادرة بأنها رائعة، وتؤدي دورها في الظروف الراهنة، لكنها وليدة لحظتها وتحتاج مستقبلا تطويرا أكبر، بحيث يصبح الموقع الإلكتروني للوزارة بمثابة واجهة بصرية وفكرية للثقافة والفنون المصرية بتاريخها وحاضرها، وأن تكون المادة الأرشيفية المتاحة للجمهور بما يتلاءم مع الثقافة المصرية وقوة تأثيرها، ولا يكون المتلقي بحاجة للجوء إلى محركات البحث للحصول على معلومة عن الثقافة المصرية.

 

وأكد "طوسون" أنه  بلا شك  فالتواجد الرسمي للثقافة المصرية على شبكة الانترنت مازال لا يتناسب مع حجم وقوة المنتج الثقافي المصري في الفنون المختلفة، لكنها خطوة يجب أن نبني عليها للمستقبل.

 

وقال الشاعر عصام خليفة  أن المبادرة استجابة رائعة لإدارة الثقافة في ظل حدث عالمي قد يغير المفاهيم و الأولويات، فالثقافة عبر الشاشات الإلكترونية ربما تكون هي المستقبل فبدلًا من أن تشيد مبنى يتكلف الملايين ليصبح قصرًا للثقافة، يمكنك أن تشيد هذا الصرح علي شبكة التواصل الاجتماعي لتصل بالثقافة إلى كل بيت، و توفر الوقت و الجهد.

 

وأردف خليفة في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" أن  المنتج الثقافي هو منتج فكري يمكن أن ينتقل بسهولة عبر الأثير و يمكنه أن يصل إلى بيتك من قنوات عديدة مما لا يستدعي  ذهابك إليه، والمبادرة تجربة موفقة أرى أنها ستستمر و ستطور نفسها أيضا، لأنها تحمل في مضمونها - ليس فقط إدارة للأزمة- و إنما رؤية واعية للمستقبل.

 

واستطرد "خليفة": هي خطوة كانت واجبة حتي في ظل عدم وجود أوبئة أو معوقات تمنع الجمهور من الذهاب إلى المنتديات الثقافية؛ لأنها تسمح بالتفاعل مع عدد أكبر من الجمهور من خلال الفضاء الإلكتروني الذي لا يعترف بعدد مقاعد أو مساحة قاعة فهو فضاء لا حدود له، و لا يعترف بحدود جغرافية أو مسافات و يستطيع أن يصل بالثقافة العربية إلى المتلقى العربي في  أبعد نقاط الأرض.

 

أما الشاعر شريف الشافعي فرأى أن إتاحة قنوات بديلة عروضًا فنية مستعادة هي من البديهيات، وقد فعلت الفضائيات ذلك، وعشرات القنوات على اليوتيوب، وكذلك ملايين الفيديوهات من الأفراد من هنا وهناك، لملء فراغ الواقع، وكسر العزلة، وهي أمور لا علاقة لها بطبيعة الفنون التي يجري بثها وحركة تطورها، فالمسرح متوقف ومتجمد مثلًا سواء جرى عرض مسرحياته عبر اليوتيوب أو لم تُعرض.

 

وواصل الشافعي في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" أن الأمر الخدمي البسيط قد أخذ من الدعاية فوق حجمه بكثير، وهذه الأعمال التي تبثها الوزارة موجودة ومتاحة أيضًا مثل غيرها من الأعمال على قنوات أخرى على اليوتيوب قبل بثها من خلال قناة الوزارة بسنوات، ويمكن للمهتمين والمتخصصين مشاهدتها بالبحث عنها على جووجل أو اليوتيوب بعيدًا عن جهود الوزارة، وكذلك حفلات الموسيقى والأوبرا والأغنيات وغيرها.

 

وأضاف الشافعي قائلا : فقط أرى أن  أغلبية العروض الوزارية تخضع للانتقائية والأهواء لمجاملة المؤلفين والمخرجين والكتّاب من موظفي الوزارة والإداريين والعاملين في القطاعات المختلفة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان