صدر مؤخرًا للكتابة الشابة هويدا أبو سمك، مجموعة قصصية تحت عنوان ""نصف مرآة"، والصادرة عن  دار تويا للنشر، وشاركت بها في الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

كشفت "أبو سمك" تفاصيل المجموعة القصصية في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" قائلة: تحمل المجموعة اسم "نصف مرآة" وهي أول مجموعة تنشر لي وأول عمل بعد فوزي بجائزة دار تويا للإبداع، وأسعدني ذلك جدا لأن الدار لها سمعة طيبة بين الكثير من دور النشر المتواجدة حاليا.

وأردفت "أبو سمك" قائلة: "المجموعة تناقش عددا من الأمور والمواقف اليومية التي نتعامل معها بشكل دائم دون أن نلتفت لبعض الحقائق الغائبة عنا، حاولت من خلال أسلوب بسيط أن أضع يدي على بعض الأمراض الموجودة في المجتمع دون أي تقعر في استخدام اللغة".

وتابعت "أبو سمك": سعادتي كبيرة بعد أن رأيت العمل نشر بالفعل وتم عرض الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسط كبار الأدباء، وأتمنى أن أحقق بهذا العمل النجاح وأن يكون بداية جيدة لمشواري في الكتابة.

وأكدت "أبو سمك" أنها تسعى  في المرحلة القادمة للتحضير لمجموعة قصصية أخرى، والتي ترجو أن تحقق صدى جيدا في الوسط الأدبي، مشيرة إلى أن الرواية ليست بعيدة عنها ولكنها تنتظر الوقت المناسب الذي تشعر فيه أنها قادرة على تقديم عمل مميز.

وعن بداية  تتعلقها بالكتابة والأدب تحدثت أبو سمك قائلة: حبي للكتابة بدأ منذ الثانوية حيث كنت أكتب لنفسي وأضع كتاباتي في حقيبتي دون أن يراها أحد، وبعد ذهابي للجامعة ودراستي في كلية الآداب قسم الإعلام تعلقت بالكتابة أكثر، ونبهني أصدقائي أن لي بعض الكتابات الجيدة، ورغم ذلك انشغلت بالعمل كصحفية لفترة، ثم قررت العودة للكتابة.

وواصلت "أبو سمك": تأثرت بعدد كبير من الأدباء العظام وقرأت لهم ومنهم طه حسين، يوسف السباعي ويوسف إدريس، ومن كتاب العصر الحديث أقرأ لنبيل فاروق وأحمد خالد توفيق والكاتب إبراهيم عبدالمجيد والكاتبة أمنية طلعت.

 ومن أجواء مجموعة "نصف مرآة" نقرأ:-

هل الموتُ مُؤلم؟!.. جدتي الراحلة أخبرتني وأنا صغيرةٌ أنه راحةٌ من هموم الدنيا، ولكنها عاشت 80 عامًا كاملةً رأت فيها من كلِّ فتن الحياة، حتى إنها استقبلت الموتَ بالأحضان عندما أتاها، ولكني لن أفعل.

سأنهضُ الآن من نومي، سأهزمُ يأسي، سأتحرَّك، سأمزِّق قبري قبل أن أدفن به، فلينمْ هناك أحدٌ آخر.. دعوني فقط أخبر ابنتي الصغيرة أني أعشقها.. فليتركني حتى أطمئنَ عليها، وأراها كبيرةً، لو هجرتها الآن لن تتذكرني بعد ذلك، لن تعرفني.

قد تظن لسنوات أنك تعيش حياة سوية طبيعية، وإذا دققت النظر ستكتشف أن حياتك من صنع غيرك، وأن تصرفاتك اليومية هي نتاج لضغط يمارس عليك دون حتى أن تدري، وأن هناك من يركلك بقوة لتعود للخلف.

جدير بالذكر أن  "هويدا أبو سمك" كاتبة مصرية نشرت عدد من القصص القصيرة في مختلف المطبوعات ومنها أخبار الأدب والدستور ومجلة "ميريت"، شاركت بقصة "بأي ذنب" في كتاب إلكتروني بعنوان "أفكار حرة"، فازت بجائزة "تويا" للإبداع وهذا هو عملها الأول.