يجري مجلس الشيوخ الأمريكي، غدًا الأربعاء، تصويتًا لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، وذلك بعد انتهاء المرافعات الختامية في القضية.
وطالب المدّعون الديمقراطيون بإدانة الرئيس دونالد ترامب، في الاتهامات الموجهة إليه.
وخلال السنوات الماضية، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مادة دسمة، اغتنمها العديد من الكُتاب، ليس هذا فحسب بل المقربين أيضًا من "ترامب" وأدت السياسة إلى خصومة بينهم، انتقلت إلى دور النشر، ووصلت إلى الجمهور في العالم الغربي والعربي.
وصدر العديد من الكتب، بعضها كشف سياسات ترامب من داخل البيت الأبيض، وطريقة تفكيره، وقراراته، وتناول عدد منها علاقته بالنساء، ومن أبرز هذه الكتب "ترامب بلا قناع"، "حالة ترامب الخطيرة"، "الغضب والنار"، "المعتوه"، "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، "الحصار.. ترامب تحت القصف"، "الخيانة والانقسام"، " قيود ذهبية: سر تاريخ نساء ترامب"، "ولاء أكبر".
وخلال هذه السطور، نلقي نظرة على كتب انتقدت سياسات ترامب:
"المعتوه"
منذ أن اعتلى الرئيس دونالد ترامب، العرش الأمريكي، وهو مطارد من أقلام الكتاب وخاصة الشخصيات القريبة من البيت الأبيض.
وهز كتاب "المعتوة" كافة الأوساط، خاصة وأن مؤلفة الكتاب مساعدة سابقة في البيت الأبيض "أوماروسا بيومان"، ويكشف الكتاب أبعاد في شخصية الرئيس الأمريكي.
استطاع الكتاب،أن يحلق بقائمة أكثر الكتب مبيعًا، بعد أسبوع واحد من إصداره، وتتحدث خلاله "أوماروسا نيومان" عن تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس دونالد ترامب، وتخطت مبيعات الكتاب 33 ألف نسخة.
وتتهم "نيومان" الرئيس ترامب، في كتابها بأنه أدلى بتصريحات يزدري فيها الأمريكيين من أصل أفريقي والفلبينيين وأقليات أخرى إضافة إلى شواهد تشير إلى حالات "نسيان وإحباط"، وكتبت تقول "لا يمكن إنكار تراجع قدراته العقلية".
وكانت أوماروسا نيومان، المتسابقة السابقة في برنامج ترامب لتلفزيون الواقع "ذا أبرينتس" أحد أبرز المناصرين السود للرئيس الأمريكي قبل عزلها من منصبها في البيت الأبيض في.
وأشارت نيومان، إلى أن ترامب شخص "عنصري" شاهدته أكثر من مرة وهو يصف الأشخاص بـ "الزنجي الأسود" وأنه استخدم أكثر من مرة ألفاظًا عرقية مشينة.
وكعادة ترامب، لم يتجاهل الكتاب، وقام بالتعليق والهجوم، ووصف الرئيس الأمريكي، "نيومان" بأنها "كلبة" و"مجنونة" و"وضيعة"، وذلك كان رده على ما جاء بكتاب "المعتوه" ووصفها له بإنه "عنصري".
"نار وغضب"
ولم يكن هذا الكتاب الأول، الذي يرصد مواقف وآراء "ترامب" حول إدارته اﻷمريكية الحالية، وأحدث كتاب "نار وغضب" ضجة بالعالم.
ويصور كتاب "نار وغضب" الخلل في عمل البيت الابيض ويرسم صورة قاتمة عن إدارة "ترامب" حيث يسخر أفراد فيها من رئيس يعتبرونه غير مؤهل وغير قادر على قيادة البلاد.
وقال مايكل وولف، مؤلف الكتاب، منتقدًا العام الأول للرئيس الأمريكي، إن ما كشفه الكتاب سيضع حدًا على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب.
وأشار مايكل وولف، إلى أن كتاب "نار وغضب" مبني على أكثر من 200 مقابلة أجراها مع الرئيس ومع مسؤولين في البيت الأبيض، وإن الكتاب دقيق ويوجد تسجيلات صوتية للكثير من المقابلات.
واجه "ترامب" أيضًا، مؤلف كتاب "الغضب والنار" مايكل وولف، بجملة من الاتهامات، قائلًا: "لم أصرح أبدا للكاتب – الذي ينشر كتبًا زائفة – بالإطلاع على معطيات خاصة في البيت الأبيض، بل رفضته عدة مرات! لم أتحدث معه لكتابه، إنه مليء بالكذب والتحريف والمصادر غير الحقيقية، انظروا إلى تاريخ الرجل وما سيحدث له ولستيف بانون غير الدقيق!".
ولم يكن هذا الكتاب الوحيد الذي خصصه المؤلف الأمريكي مايكل وولف، للرئيس الأمريكي، حيث أصدر كتاب آخر تحت عنوان "الحصار.. ترامب تحت القصف".
"قيود ذهبية: سر تاريخ نساء ترامب"
في هذا الكتاب، قررت الكاتبة "نينا بورليج"، كشف وجه آخر لـ"دونالد ترامب"، لتتناول في الكتاب القصص والمغامرات النسائية في حياة الرئيس الأمريكي.
وتستعرض "بورليج" في كتابها أحداثا تتعلق بوالدة ترامب وزوجاته الثلاث وشقيقاته، وبناته، والموظفات اللائي عينهن في مناصب رفيعة بالبيت الأبيض.
كما تكتب بورليج، أيضًا عن عديد من النساء الأخريات اللائي زعمن تحرش الرئيس الأمريكي بهن، وهي المزاعم التي طالما ينفيها ترامب جملة وتفصيلا.
كانت ثلاث سيدات قد طالبن الكونجرس الأمريكي أواخر العام الماضي بفتح تحقيق في شكاوى التحرش الجنسي التي تقدمن بها ضد الرئيس دونالد ترامب، واتهمت السيدات، بتعمد ملامستهن أو ملاطفتهن أو تقبيلهن جبرا أو الإساءة إليهن أو مضايقتهن.
يذكر أن، مؤلفة الكتاب وتُدعى نينا بورليج، هي المراسلة السياسية لمجلة "نيوزويك" الأمريكية وتعمل في مجال الصحافة الاستقصائية، والتحليلات المتعلقة بالمرأة، وفقا لـ" جاليري بوكس".
"خوف"
وبعد أن لعب الكاتب الأمريكي "بوب وودورد" دورًا في إسقاط الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد بيكسون في السبعينيات، جاء الدور ليفتح النار على "ترامب"، وحقق أعلى المبيعات بكتابه "الخوف".
ورصد "وودورد" حالة الفوضى في البيت الأبيض، وصلت إلى حد وصفه إلى "انقلاب إداري" و"انهيار عصبي"، كما نقل عن أبرز موظفي البيت الأبيض "جون كيلي" قوله لزملاء إنه يعتبر ترامب "معتوها".
ووفقا للكتاب، دعا ترامب إلى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، وقال الرئيس لوزير دفاعه: "لنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل كثيرين منهم"، ورد ماتيس رد بأنه "سيفعل ذلك فوراً"، لكنه أعدّ بدل ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة، لم تهدد الأسد شخصيًا.
"الخيانة والانقسام"
انتقد كتاب "الخيانة والانقسام" لمندوبة الولايات المتحدة السابقة بالأمم المتحدة "نيكي هايلي"، إدارة ترامب وكشفت عن انقسامها ومحاولتها الإلتفاف عليه والتحالف ضده بالتزامن مع محاولات غرمائه الديمقراطيين عزله عن منصبه والحد من طيشه وتهوره الذي لا يتوقف.
"ترام بلا قناع"
ويركز كتاب "ترامب بلا قناع" لمؤلفيه مايكل كرانش ومارك فيشر، على عنصرية الرئيس الأمريكي، ويفسرون أسباب كرهه للمسلمين والآسيويين والأفارقة وسكان أميركا الجنوبية.
ويقول مؤلفي الكتاب أن "ترامب"، كان فاشلا ومشاغبا ومؤذيا في دراسته وعنصريا بروتستانتيا مقيتا يحتقر الأعراق والقوميات ما عدا العنصر الأبيض".
"ولاء أكبر"
أقال دونالد ترامب، في مايو 2017، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي من منصبه، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا في وقتها.
إلا أن الجدل الأكبر كان في رد فعل "جيمس كومي" الذي قرر نشر مذكراته تحت عنوان "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، ووصف خلاله "ترامب" بأنه لا يتمتع بالأخلاق ومهووس بالسيطرة الكاملة على من حوله ويطالب على الدوام بالولاء المطلق له.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الرئيس الأمريكي منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند إليها المؤسسات الأمريكية.
ورسم كومي في كتابه صورة سيئة للغاية للرئيس، حيث وصفه بأنه "غير ملتزم بالصدق" و"مدفوع بالأنانية"، وطيطالب بالولاء الشخصي له ".
وصف كومي، في كتابه، ترامب بأنه مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه.
