عاد الشاعر فاروق جويدة، إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51، بعد غياب 16 عامًا، قائلًا: "سعيد بعودتي لهذا المكان الذي ارتبط بذكريات عزيزة، وأشكر الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب على هذه الدعوة الكريمة، وسعيد بعودتي المعرض الذي يليق بالثقافة المصرية وتاريخها الحضاري والإنساني". 

وأضاف جويدة أن ما شجعه على قبول هذه الدعوة للمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، وجود الإعلامية منى الشاذلي.

وتابع: "لا توجد ثقافة حقيقية بدون مصر، وهي التي حافظت على اللغة العربي، وقدمت أرقى أنواع الإبداع للعالم العربي".

وأبدى فاروق جويدة، حزنه لتراجع دور مصر الثقافي، قائلًا: "حزين على تراجع دورنا الثقافي، وبعد أن كانت أم كلثوم ترج العالم العربي كله، أصبحنا نشاهد من يغنون في الدول العربية على المسارح".

وأضاف: "لم أنكر دور التلاحم مع الشعوب العربية، ولكن مصر دائما كان لها دور الريادة، لم نكن من أثرياء العالم ولكن ثروتنا الحقيقية في الإبداع والمثقفين والمفكرين". 

وأشار جويدة، إلى أنه رفض منصب وزير الثقافة، بسبب الشاعر ابن زيدون، وكان وفي وقتها وزير حربية ووزير خارجية ومن أشهر شعراء عصره، لافتًا إلى انه أحبه وتأثر به كشاعرن ولم يتأثر به كوزير وسياسي".  

وعن نشيد القوات المسلحة "رسمنا على القلب وجه الوطن"، قال فاروق جويدة: "أعتز بكتابتي هذا النشيد، واعتبرته تكريما لي، لأن كلماتي كان يرددها الجيش المصري يوميًا"، لافتًا إلى أنه رفض قبول أي مقابل على هذا النشيد.
 

واختتم جويدة، بهذه الكلمات: "عشت من قلمي ومن عرقي ولم أزيف أي شيء، وفخور بمشواري وأعتبر أن ثرائي في هذه الوجوه التي جاءت تسمعني اليوم، ومن يريد أن يعرف من هو فاروق جويدة، فليقرأ مقالاتي وأعمالي وأقبل الخلاف والنقد، وأحببت هذا الوطن حتى النخاع ولا يستطيع أحد أن يساوم على تاريخي".