يرى المخرج يسري نصر الله، أنه من أسباب الانحدار الثقافي الذي وصلنا إليه هو عدم الاهتمام بالأساطير الخاصة بنا ، فدول مثل الصين واليابان وأوربا تهتم بهذا الجزء الثقافي لكن نحن نتعامل معها أنها "كفر".
وكشف يسري على هامش اللقاء الفكري الذي أقيم في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، عن أجزاء من حياته ومحطاته السينمائية.
وقال يسري أنه درس الإحصاء حتى يثبت لوالده أنه يفهم في الرياضيات التي كان ضعيف فيها أثناء صغره قائلا " بس دلوقتي بقيت مدرك أن ده عبط .. وأنا مش بحب الدراسة كمؤسسة".
وكشف يسري أن هناك العديد من أفلامه التي هوجمت لكن بعد فترة أعيد مشاهدتها وقيل أنها تنبأت بأحداث وقعت قائلا" انا أعمريما تنبأت في افلامي كل الفكرة إني كنت عايش وقتي وكنت شايف لي بيحصل حولي، معظم الناس لم تكن ترى وكانوا عايشين في الماضي ".
وحكى يسري كواليس العمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين " يوسف شاهين كان ينتقدني بشكل دائم وكان العمل معه في فيلم اسكندرية كمان وكمان كابوس يومي تسبب لي في حالة من الاكتئاب لأنه لم يكن يعجبه ما أصوره"، مشيرا إلى أنه تعلم التواضع منه في العمل.
وعن الفيلم الوثائقي المصري علق يسري "نحن محرومين من هذا النوع وخاصة لأنه لا يعرض على التلفزيون، فنحن نتفرج على التلفزيون بما يسمح بعرضه بحجة ان ده يصلح أن يدخل البيت".
انطلقت الأربعاء الماضي، الدورة الـ 51 لمعرض الكتاب 2020، والتي من المقرر أن تستمر حتى يوم 4 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، وتحل دولة السنغال ضيف شرف للمعرض، كما اختير المفكر جمال حمدان شخصية دورة هذا العام.
وتقام الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت شعار "مصر أفريقيا ثقافة التنوع"، بمشاركة 40 دولة، وتحل عليها دولة السنغال كضيف شرف، واختارت الدكتور جمال حمدان شخصية لها هذا العام.
ويضم المعرض 808 أجنحة عرض، و900 دار نشر، بالإضافة إلى 41 مكتبة من سور الأزبكية، كما تحتضن 3502 فعالية ثقافية وفنية متنوعة، ولأول مرة يتم إطلاق تطبيق إلكتروني يساهم في التيسير على الزائرين معرفة أماكن دور النشر، وما تعرضه من الإصدارات بجميع بياناتها، والفعاليات المصاحبة ومواعيدها.
