رئيس التحرير: عادل صبري 04:32 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كيف خلق نجيب محفوظ لغة روائية جديدة؟

كيف خلق نجيب محفوظ لغة روائية جديدة؟

ميديا

نجيب محفوظ

كيف خلق نجيب محفوظ لغة روائية جديدة؟

سارة القصاص 11 ديسمبر 2019 16:44

تحت عنوان "الكلام المحفوظي.. اللغة وتحولات الخطاب في عالم نجيب محفوظ"، احتفل لمجلس الأعلي للثقافة بميلاد أديب نوبل بحضورالناقد الدكتورمحمد بدوي أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية.


تحدث بدوي  خلال الندوة عن صعوبة اللغة في الأدب، مستعرضا ما وصلت إليه اللغة العربية في العصر الحديث من فقر مقارنة بما تم إنجازه في عصور سابقة .


ثم انتقل بدوي الي الحديث عن الفرق بين اللغة في الشعر والرواية، وبين مدارس الادب المختلفة مثل الأسلوبية والبنيوية، والكلمة من خلال الموروث البلاغي، كما استعرض عدد من الكتابات النقدية عن اللغة، مشيراً إن اللغة تموت لو لم يتم تداولها.

 

 

وأضاف أن الرواية خليط من الأبطال والمؤلف والثقافات، يمثلون مواقع اجتماعية وايدلوجية مختلفة، ولابد أن تكون اللغة حية لتعبر عن واقع جديد، وبوجه عام اللغة العربية لما لها من لغة موحدة وهي الفصحي.


وأضاف أن معركة نجيب محفوظ كانت مع اللغة، وأنه كان يجرب اللغة في كتاباته مثل رواية "همس الجنون".


وقال بدوي إن المجهود الحقيقي لمحفوظ وزملاؤه في هذا العصر هوالخروج من فكرة "كراسات الإنشاء"الي لغة الواقعية والدفاع عن الهوية، شارحاً أن الحوار المعقد في زقاق المدق،لابد أن يعبر عن الاختلافات في الشخصية والبنية الاجتماعية لشخصيات الرواية، وتطور الوعي باللغة عند محفوظ بعد أن توقف عن كتابة الروايات التاريخية.

 

 

وتابع أن نجيب محفوظ كان يريد أن يكتب عن الأحياء الوطنية ويسمي الأعمال بأسمها مثل "بين القصرين" أو "زقاق المدق"، وقال إن جهد نجيب محفوظ بالغ الروعة في خلق لغة روائية جديدة، مستعرضا لنماذج من اللغة القديمة لنجيب محفوظ، مضيفا أن استخدامه للغة العامية المخففة قليلا جداً،مستعرضا العديد من النماذج في كتابات "محفوظ" والتي تعد ازدواج لغوي،.

 

وقال بأن لغته تحولت إلى اللغة الشعرية فى كتاباته عن ذاته، وهذا يتجلي في "الاحلام الأخيرة" و"أصداء السيرة".
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان