قال الناقد الفني محمود حجاج، إن الموسم السينمائي بعيد الفطر تفوق على الموسم الرمضاني للدراما سواء في المضمون أو الفكرة اوالجوده الفنية. 

وشارك في موسم عيد الفطر السينمائي 2019، خمسة أفلام، هم: «كازابلانكا» بطولة أمير كرارة و«الممر» بطولة أحمد عز و«سبع البرومبة» بطولة رامز جلال و«حملة فرعون» بطولة مايك تايسون وروبي ومحمود عبدالمغني وعمرو سعد و«محمد حسين» بطولة محمد سعد.

وأشار الناقد محمود حجاج، خلال برنامجه "الحدث توداي"، إلى أن الدراما الرمضانية كانت فى اسوء حالتها هذا العام خاصة الكوميديا كانت مشوهة تبث رسائل سلبية واستخفاف بالمشاهد، سواء بالالفاظ او الارتجال المبالغ فيه وعدم التفريق بين جمهور الشاشة الصغيرة وجمهور المسرح وبين الاداء التمثيلى على المسرح وجمهور المحدود في عدد من الصفوف والأداء التمثيلى لعمل سيعرض امام جمهور بالملايين. 

وأضاف، أن الموسم السينمائي لعيد الفطر قدم أعمال تنوعت بين الأكشن والدراما الحربية "كازابلانكا، الممر، حملة فرعون"، والكوميديا "سبع البرمبة، محمد حسين" وأثبت هذا الموسم السينمائي ومواسم أخرى سابقة على مدار ثلاث اعوام أن الصناعة والإنتاج الجيد في كافة الجوانب الفنية للعمل تنتصر في النهاية. 

ولفت إلى أن الجمهور أصبح لديه من الوعي ما يجعله يقيم ويختار، موضحًا أن هناك عدة تجارب أثبت ذلك حيث تراجعت مؤشرات بعض الافلام خلال المواسم السابقة خاصة أفلام الكوميديا وتصدرت أفلام الاكشن والدراما على عرش الايرادات بكل قوة. 

وأوضح أن تخوفات بعض المنتجين من الإنتاج العالي تحولت إلى دافع قوي للتنافس. 

وأشار حجاج، إلى ان هذا الموسم له طبيعة خاصة جدًا فى نوعية الافلام المعروضة، خاصة وجود فيلم "الممر" وتخوفات المنتجين من هذه النوعية من الأفلام و الإنتاج المرتفع لها وعدم قدرتها على التنافس بين الأفلام التجارية ولكن تجربة فيلم "الممر" ستفتح مساحة جديدة فى الإنتاج المصري. 

وتمنى الناقد الفني محمود حجاج، إنتاج مزيد من الافلام القيمة خلال الفترة القادمة على المستوى الفني لفيلم "الممر" ويكون عمل للتاريخ يذكرنا بروائع عظماء السينما مثلا فيلم "أغنية على الممر" وغيره من الافلام الاخرى وروائع السينما المصرية.

وأضاف حجاج، أن فيلم "كازابلانكا" عمل جيد يعكس نضج الفنان أمير كرارة من عمل لآخر وذكائه لاختياره لمن معه ورفضه لفكرة النجم الواحد في أكثر من تجربة فنية عكس فنانين أخرين مثلا الفنان محمد سعد والفنان محمد رمضان وغيرهم. 

وعن تجربة فيلم "حملة فرعون"، يرى أنها محاولة لعودة عمرو سعد للساحة مرة أخرى ولكن ستظل فى نطاق المحاولة رغم موهبته وتميزه في بعض الأعمال السابقة حتى وأن كان دوره بسيط فيها لكن فيلمه الحالي مبالغ فيه سواء فى الأدوات ونوعية الأكشن المسيطرة على كافة الجوانب الإنسانية والدرامية الهادئة وبمعنى أشمل فيلم بارد اعتمد على الحركة والاشخاص فقط واختفاء النص. 

وأشار حجاج، إلى أن فيلم "سبع البرمبة" تجربة كوميديا مقبولة ولكن لفترة زمنية مؤقتة من نوعية الافلام يتم مشاهدتها مرة او اثنين فقط بعكس مثلا فيلم "غبى منه فيه" وغيره من الأفلام، ولكنه تجربة مقبولة ومناسبة لشخصية الفنان رامز جلال. 

وعن فيلم "محمد حسين" للفنان محمد سعد، لفت إلى أن الفنان ما زال داخل نفس الدائرة الصغيرة والشخصية المكررة والاعتماد على نمط واحد رغم موهبته، وهذا سيجعله في خانة الكوميدى الممل.