رئيس التحرير: عادل صبري 02:03 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| مهرجان الطبول في دورته السابعة.. الفن لغة سلام عالمية

صور| مهرجان الطبول في دورته السابعة.. الفن لغة سلام عالمية

ميديا

جانب من مهرجان الطبول

صور| مهرجان الطبول في دورته السابعة.. الفن لغة سلام عالمية

سارة نور 26 أبريل 2019 23:01

على غير العادة، بمجرد دخولها إلى قلعة صلاح الدين في الثامنة مساء، ابتهجت مبكرا على عكس توقعاتها عند سماعها غناء لا تميزه جيدا لكن قرع الطبول يضفى عليه بهاءا وجلالا منسجما مع تلك الأجواء الربيعية. 

 

من داخل القلعة دون تذكرة دخول، استقلت عبير (33 عاما) إحدى الحافلات التي تنتظر الحضور لتقلهم إلى مسرح بئر يوسف للاستمتاع بإحدى حفلات مهرجان الطبول الذي بدأ في 20 إبريل الجاري ويستمر حتى مساء غد السبت. 

ورغم أن من أماكن عروض المهرجان الدولي أيضا، قبة الغورى- شارع المعز- مركز الطفل للحضارة والإبداع، مسرح ساحة الهناجر، حديقة الحرية، إلا أن عبير وصديقاتها اخترن قلعة صلاح الدين لأجوائها التاريخية وأضوائها التي تنبعث منها الألوان الملكية التي تبهر أعين الناظرين. 

 

على مسرح بئر يوسف اصطفت 3 فرق من الخلف الأردن والطبول النوبية إلى جوارهم فرقة الآلات الشعبية ومن الأمام فرقة سيرلانكا تجلس على درج مرتفع عن الأرض قليلا، ومن أمامهم الحضور الذي لم يكف عن الرقص والغناء طوال ساعتين.     

 

"سيرلانكا تحارب الإرهاب بالطبول".. هكذا أعلن مقدم الحفل عن دخول فرقة سيرلانكا التي أبهرت الحاضرين بثلاثة عروض مميزة، جميعها ينتمي إلى التراث الشعبي السيرلانكي يحمل كثيرا من روح الشرق، رغم الهجمات الإرهابية التي ضربت عددا من الكنائس والفنادق و خلفت مئات القتلى. 

يعلو التصفيق، بينما يتراقص بعض الحضول على الدبكة الشامية التي قدمتها فرقة الأردن  التي تفاعلت مع الجمهور بطبولهم المميزة وأزيائهم الشامية التراثية التي تقترت كثيرا من الثوب الفلسطيني، وقدموا أيضا 3 عروض أمتعوا الجماهير الذين ما إن يسمعوا الأردن حتى يعلوا التصفيق الحار. 

 

غير أن الطبول النوبية أشعلت الأجواء، بالأغاني المميزة التي تحمل اللهجة النوبية والجلابيب البيضاء والدفوف، ورغم أن الجماهير معظمهم يتحدث لهجة أخرى إلا أنهم استمتعوا بذلك الفن الذي يدخل القلوب بسلاسة، ويقربهم من جزء غال من أرض الوطن.

 

"جميل وأسمر، جميل وأسمر"..هكذا بدأت فرقة الآلات الشعبية الذين يحملون الطبلة المصري والربابة والناي مع الأزياء الشعبية، ألهبوا حماسة الحضور بعدد من الأغاني الشعبية قدمها مغني الفرقة صاحب الصوت الشجي والقوي.

 

أما فرقة الجيزة للفنون الشعبية، قدمت عروضا مميزة معبرة عن نطاقات جغرافية مختلفة داخل مصر، منها الصعيد ومدن القنال وسيناء، اندمج معها الجماهير الذين أحبوا الأجواء التي خلقتها الفرقة على المسرح وعبرت عن الهوية المصرية التي تحتضن ثقافات مختلفة. 

 

في العروض كلها، شاركت الفرق الأربعة في العزف رغم اختلاف اللجهات والبلدان إلا أن الفن الذي يعد بمثابة لغة مشتركة بين الجميع جمع بينهم، فبدوا منسجمين على وتيرة واحدة كل منهم يفهم الأخر ويعرف ماذا يريد.

العرض الختامي، شاركت الفرق الخمسة بما فيهم الأردن و سيرلانكا في عرض واحد أبهر الجمهور على أنغام أغنية "عشان بلدي أنا نفسي تكبر يا ولدي" التي غنتها فرقة الألات الشعبية ورقصت عليها الفرق الأخرى. 

 

على هامش المهرجان، يقام سوق تراثى للمنتجات الشعبية من اقاليم مصر المختلفة، اشتعلت عبير وصديقاتها فترة وجوده واشتروا بعض من احتياجاتهن من شنط و اكسسوارات وأدوات تجميل ، ولم ينسوا التقاط الصور يظهر في خلفيتها مسجد محمد على.

 

يشارك في المهرجان أكثر من عشرين فرقة تمثل ثقافات شعوب العالم المختلفة، حيث تنصهر وتتوحد مع الفنون التراثية المصرية لتُنسج معزوفة فنية تعبر عن السلام لكل العالم برؤية فنية للفنان انتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس المهرجان، تحت شعار" حوار الطبول من أجل السلام".

ومن الجهات المشاركة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، صندوق التنمية الثقافية، قطاع شئون الإنتاج الثقافى، البيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية- محافظتى القاهرة والقليوبية، ووزارة الشباب والرياضة- مؤسسة حوارلفنون ثقافات الشعوب. 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان