بدأت وزارة الآثار، في المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة أبو مينا الأثرية ببرج العرب، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية.
 

وقال المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، إن مشروع تطوير المنطقة يتضمن رفع كفاءة لوحات الكهرباء والكنترول الخاصة بتشغيل الطلمبات، ورفع مواسير الآبار لعمل الصيانة والتطهير لها، وتعديل مناسيب خطوط الطرد، وتنمية بعض الآبار وعمل التجارب اللازمة لها وذلك بحضور ممثلين عن معهد بحوث المياه، ومعهد بحوث الصرف. 



وأشار إلى أن الطلمبات المخصصة للتركيب داخل الآبار لرفع المياة يبلغ عددها 170 طلمبة، وسيتم استلامها خلال الفترة القليلة حيث إنّه يتم تصنيعها خصيصًا في إيطاليا لهذا المشروع.
 

وأضاف محمد متولي؛ مدير عام آثار الإسكندرية والساحل، أن مشروع التطوير تضمن أيضًا إزالة الحشائش الموجودة داخل المنطقة.

وأكد أنّ مشروع رفع المياة الجوفية بالمنطقة يعد من اولويات الوزراة لرفع المنطقة من القائمة الحمراء في اليونسكو، حيث إنّ المياة الجوفية هي بمثابة التهديد الأكبر للموقع، ومن المخطط الانتهاء منه بحلول نهاية هذا العام.

ومؤخرًا عانت المنطقة من ترسيب المياه الجوفية بشكل كبير مما هدد الآثار الموجودة عليها، وخاصة بعد توقف مشروع سحب المياه، والذي كان قد بدأ بالفعل عام 1999 بسبب نقص الاعتمادات المالية.

وعاد الأمل مجددا لإنقاذ المنطقة مع إعلان وزارة الآثار عن تخصيص 15 مليون جنيه لشراء 170 طلمبة ذات كفاءة عالية، وطبقا للمواصفات العالمية، لسحب المياه الجوفية حول المنطقة الأثرية.
 

ومنطقة أبو مينا الأثرية، تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم "أبو مينا" والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس مينا.



وكانت المنطقة حتى العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر والمنطقة تقع غربي الإسكندرية في محاذاة محطة بهيج تقريبًا، حيث يوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الاثار.

اكتشف هذا المكان في عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني "كوفمان" حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه.

وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدًا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.