رئيس التحرير: عادل صبري 10:25 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

للمرة الأولى.. حل لغز نقل أحجار الأهرامات

للمرة الأولى.. حل لغز نقل أحجار الأهرامات

ميديا

طريقة بناء الأهرامات

للمرة الأولى.. حل لغز نقل أحجار الأهرامات

محمد عمر 30 أكتوبر 2018 19:18

أعلنت وزارة الآثار، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى، حل لغز طريقة نقل الكتل الحجرية لبناء الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، من المنيا إلى الجيزة.

 

وبحسب بيان للوزارة ، فقد لجأ المصريون القدماء إلى منحدر مركزي، يحيط به ُسلمان بهما ثقوب أعمدة، مما يساعد على رفع كتل المرمر خارج المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20% على الأقل.

 

كما أعلنت عن اكتشاف ما لا يقل عن 100 نقش يسمح بفهم تنظيم الحملات التي كانت تتم في محاجر حتنوب بالمنيا.

 

وأوضح البيان: "توصلت البعثة الآثرية الفرنسية الإنجليزية إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب بالمنيا في فترة حكم الملك خوفو".

 

وأوضح البيان أن البعثة توصلت لهذا الاكتشاف من "خلال الدراسات والأبحات على الكتابات والنقوش الآثرية المكتشفة في موقع محاجر المرمر المصري منذ 2012".

 

وأضاف أن "البعثة الآثرية بدأت أعمالها في 2012 لفهم كيف قام المصري القديم باستخراج المرمر المصري ونقله، الذي يعد من أهم وأروع الأحجار التي استخدمت لصناعة التماثيل والتوابيت والبلاط والمزهريات منذ عصر بناة الأهرامات".

 

ووصف البيان "الكشف بأنه ذو أهمية كبيرة، فهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصري وكيف كان ينحج المصري القديم في رفع الكتل التي تزن عدة أطنان من على المنحدرات شديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر".

 

من جانبه، أشار رئيس البعثة الأثرية يانيس جوردون، إلى أن البعثة نجحت في الكشف عن نظام فريد لنقل وسحب الكتل من المدخل أسفل المحجر بعد أن تمكنت من إزالة الرديم الذي كان يغطيه والذي يمكن تأريخه لعهد الملك خوفو على أقصى تقدير.

 

بدوره، قال أحد أفراد البعثة رولان أنمارش إن فريق الترميم المرافق للبعثة يواصل أعمال الصيانة والحفظ للنقوش الموجودة بالمحجر، وفق البيان نفسه.

 

وبُني "خوفو" في عهد فرعون مصري يحمل الاسم نفسه بين عامي (2509 -2483 ق.م)، وهو الأكبر بين أشهر 3 أهرامات في مصر (الآخران خفرع ومنقرع)، ويبلغ ارتفاعه نحو 146 مترا ويحتوي على 3 غرف داخلية واسعة وعدد من الممرات.

 

تفسيرات سابقة عن طريقة بناء الأهرامات:

قد قدم العلماء والمؤرخين تفسيرين متناقضين حول كيفية بناء الأهرامات، لكل تفسير أسسه التي أعتمد عليها، وهذين التفسيرين كما يلي:

 

التفسير الأول:

يقول العلماء الذين قدموا هذا التفسير أن المصريين القدماء في عصور الحضارة الفرعونية قد قاموا  بتقطيع الصخور والأحجار التي تم استخدامها في أعمال البناء من منطقة صخور الصعيد، وأنه قد تم تقطيعها لتكون ذات أحرف ناعمة مستقيمة، وهذا من أجل جعل عملية التصاق الصخور ببعضها البعض سهلة دو الحاجة إلى الأسمنت أو أي مواد لاصقة أخرى، بل كان يتم لصق الأحجار عن طريق الضغط الجوي الحادث بين الحجارة، حيث يتم تفريغ الهواء من بينها فتلتصق ببعضها البعض، ويقولون أيضاً أنه تم نقل هذه الحجارة من الصعيد إلى الجيزة حيث بنيت الأهرامات عن طريق سفن كبيرة تعبر نهر النيل من الصعيد وحتى الجيزة، وحيث أن هذه الصخور ثقيلة جدا فقد يبلغ وزن الصخرة 50 طن، قام المصريون القدماء بربط هذه الصخور أسفل السفن بحيث تكون عائمة في الماء، فينعدم وزنها تحت الماء وهذا يسهل عملية نقل الصخور، ويقول العلماء أيضاً في هذا التفسير أنه تم رفع هذه الصخور إلى أعلى الأهرامات أثناء البناء عن طريق عمل جبال رملية بجانب الهرم عالية الارتفاع ومنحدرة، وتم سحب الصخور على هذه الجبال بواسطة حبال، وذلك بعد وضعها على لوح خشبي أعلى الهرم.

 

التفسير الثاني:

ظهر بعض علماء التاريخ المشككون في التفسير الأول، وقد لجأ هؤلاء العلماء إلى اعتقادهم بأن الصخور والأحجار المستخدمة في عمليات بناء الأهرامات قد صنعت وصبت في أماكنها داخل تكوين الهرم، فهم رفضوا فكرة أن الحجارة تم تقطيعها من جبال بعيدة ونقلها من مكان لآخر، بل قالوا أن المصريين القدماء كانوا يعرفون طريقة لصنع هذه الأحجار، وذلك باستخدام المواد الطبيعية المحيطة بهم، بعد إضافة بعض الكيماويات البسيطة إليها، فتنتج عن هذه الخلطة الصخور، وتشبه هذه الصخور الصخر الطبيعي في قوة ومتانته، ولديها أيضا نفس قدرة تحمل الأوزان الثقيلة للصخور التي كانت تضع فوقها، واعتمد العلماء في هذا التفسير على العظمة العلمية والفكر المبدع لدى المصريين في هذه العصور.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان