سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على تأثير التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات في البوسنة والهرسك لمواجهة تفشي فيروس كورونا على احتفالات المسلمين واليهود والمسيحيين بأعيادهم الدينية والثقافية، في العاصمة سراييفو.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن سراييفو بمثابة بوتقة دينية طوال تاريخها الذي يمتد لأكثر من 5 قرون، وكان من الطبيعي أن تعج بالحياة خلال أبريل الجاري، ولكن مثل باقي مدن البوسنة والعالم فهي تخضع للإغلاق في محاولة للسيطرة على فيروس كورونا.
وخلال حرب التسعينيات من القرن الماضي، وسنوات عدم الاستقرار الاقتصادي التي تلتها، هرب آلاف السكان من سراييفو إلى دول أخرى وظلوا هناك، وأصبح تقليدا للسكان السابقين أن يعودوا إلى المدينة في كل ربيع للاحتفال بالأعياد الدينية والثقافية مع الأسرة والأصدقاء.
.jpeg)
ولكن في هذا العام لم يقدم أحد إلى المدينة، حيث باتت الشوارع خالية، وسوف يحتفل الأسرة والأصدقاء بالأعياد كل على حدة. وبدت مساجد وكنائس ومعابد سراييفو التي غالبا ما يفصل بينها أمتار هادئة.
.jpeg)
فقد وجه القادة الدينيون الذين يحظون بالتقدير، المصلين من كافة الأديان بأن يتحصنوا من العدوى وأن يصلوا في منازلهم، ويتخلوا عن الاحتفالات الجماعية التقليدية لأعيادهم الدينية هذا الربيع.
.jpeg)
ومع ذلك، بدلا من إغلاق أبواب دور العبادة في سراييفو، يسمح القادة الدينيين المسلمون والمسيحيون واليهود لمجموعات صغيرة من المصلين الذين يتم اختيارهم من بين أعضاء الطائفة الأصحاء، الذين يمثلون مستويات خطورة أقل، بأن يصلوا في داخل دور العبادة.
إلا أن الوكالة عادت لتؤكد أنه لن يكون هناك تجمع للمسيحيين في الكنائس ومسابقات كسر البيض المشتركة في عيد الفصح، ولن يجتمع المسلمون في المساجد في رمضان، ولن يتشاركوا في وجبات الإفطار خلال الشهر الفضيل.
وفي الأسبوع الماضي، في أول ليلة من عيد الفصح، لم يجتمع ما يقدر بـ 500 عضو من أبناء الطائفة اليهودية الصغيرة للمشاركة في طقوس الاحتفال بالعيد، للمرة الأولى منذ 1950.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة ما يزيد عن 35 شخصا في البوسنة والهرسك حتى الآن من أصل 839 مصابا.
