"سياسات تنظيم الأسرة بمصر تتعرّض لاختبار كوفيد-19".. هكذا عنون موقع المونيتور الأمريكي تقريرًا حول مدى تأثير فيروس كورونا على المساعي الحكومية لتنظيم الإنجاب والحد من الزيادة السكانية.

ونقل عن مواطن مصري يدعى محمود إمام قوله إنّه دأب على العمل في وظيفتين إحداهما كمساعد في أحد المكاتب صباحًا والأخرى كجرسون في مطعم.

بيد أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمكافحة فيروس كورونا جعلته يمكث في المنزل لكنه يرى ذلك بمثابة فرصة لتحقيق حلمه في إنجاب طفل.

وتابع: "لقد اعتدت المكوث 12 ساعة في العمل والآن أمكث 24 ساعة في المنزل، لقد أدركت فجأة أنني أملك ثلاثة بنات".

واستطرد: "بناتي نعمة ولم تتح لي فرصة من قبل للمكوث معهن وقتًا كافيًّا.. والآن حان الوقت لتحقيق حلمي القديم بإنجاب ولد".

ومع فرض السلطات المصرية حظر تجول جزئي دخل أسبوعه الثالث، حصل الكثيرون على إجازة إما مدفوعة الأجر أو على نفقة صاحبها وبالتالي زاد وقت مكوث الأزواج مع بعضهم البعض مما قد يزيد معدلات الإنجاب وكذلك قد يتسبب في زيادة المشكلات الزوجية ونسبة الطلاق وفقا للمونيتور.

وأشار التقرير إلى أن السلطات المصرية تحاول خلال السنوات الأخيرة معالجة أزمة زيادة الإنجاب وكذلك الحد من معدلات الطلاق.

وتابع: " طالما روجت الحكومة المصرية  لبرامج تنظيم الأسرة التي تشجع المواطنين على عدم إنجاب أكثر من طفلين".

يذكر أن مصر هي الدولة الأكثر سكانًا في الشرق الأوسط إذ يبلغ تعدادها نحو 100 مليون نسمة.

ووفقًا لتقرير أممي، فإنّ عدد سكان مصر قد يزيد بمقدار 60 مليون نسمة على مدار الأعوام الثلاثين المقبلة.

ونقل المونيتور عن شيماء عبد العزيز، عضوة أحد المجالس المحلية بأسيوط قولها: "أعتقد أن هذا الحجر سوف يؤدي إلى إنجاب المزيد من الإنجاب. ففي الظروف الراهنة لا يوجد ضيوف ولا سبيل للخروج، ولذلك يقضي الناس معظم أوقاتهم بين جدران منازلهم يأكلون ويشربون مما سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة سكانية بعد تسعة أشهر"، في إشارة إلى فترة الحمل.

عبد العزيز هي متطوعة في مشروع يستهدف زيادة الوعي بتنظيم الأسرة في الصعيد.

وبالمقابل، نقل المونتيور عن مسؤولة بمبادرة "اتنين كفاية" المروجة لتنظيم الأسرة والاكتفاء بطفلين قولها: "لا أحد يعرف المستقبل. ربما يزيد التعداد السكاني  بعد 9 شهور وربما لا يحدث ذلك. لكننا نبذل قصارى جهدنا في توفير وسائل منع الحمل للمرأة"

رابط النص الأصلي