رئيس التحرير: عادل صبري 06:24 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: العناية المركزة تفضح أكاذيب مساعدي جونسون

الجارديان: العناية المركزة تفضح أكاذيب مساعدي جونسون

وائل عبد الحميد 07 أبريل 2020 00:10

انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية مراوغة مسئولي الحكومة البريطانية ومساعدي بوريس جونسون بشأن صحة رئيس الوزراء الذي دخل وحدة العناية المركزية بأحد المستشفيات بعد تدهور وضعه.

 

جاء ذلك في تقرير بعنوان"الفترة الغريبة السابقة لدخول بوريس جونسون المستشفى".

 

وأضافت: "الإشارة الأولى بأن بوريس جونسون كان يعاني من أعراض كورونا بشكل أسوأ مما يصرح به مساعدوه  جاءت صباح الخميس الماضي".

 

وقال مصدر آنذاك  إن سريرا بمستشفى "إس تي توماس" يتم تجهيزه لرئيس الوزراء الذي ساءت حالته أثناء فترة العزل في مقر إقامته بداونينج ستريت".

 

كما ذكر سياسي محافظ أنه استمع إلى أنباء حول الوضع الصحي غير المستقر لجونسون.

 

بيد أن مساعدي جونسون  أصروا على نفي تدهور صحته قائلين  إن ما يعاني منه مجرد أعراض خطيرة وأنه يأمل في العودة للعمل الجمعة بعد انتهاء فترة العزل.

 

وطالبت الجارديان بضرورة حدوث تحقيق بشأن هذا الإنكار.

 

ونوهت إلى أن المزاج العام داخل الحكومة البريطانية كان قاتما لا سيما في ظل تفشي كورونا داخل المملكة المتحدة وعدم القدرة على إجراء اختبارات يومية تتجاوز 10000 مما دفع جونسون إلى الظهور الأربعاء الماضي ووعد بحل المشكلة.

 

ولفتت أن مستشارين رئيسيين لجونسون أمثال دومينيك كامينجز كانوا غائبين جراء إصابتهم بالفيروس أيضا وخضوعهم للعزل.

 

حتى وزير الصحة مات هانكوك عاد فقط إلى العمل الخميس الماضي بعد فترة إصابته بكورونا.

 

كما أثارت سلوكيات  السير مارك سيدويل، سكرتير مجلس الوزراء، الكثير من الانتقادات حيث كان الشخصية الرئيسية في 10 داونينج ستريت في ظل غياب جونسون وكامينجز.

 

وبدا سيدويل وكأنه يحشد كافة السلطات في يديه السلطة بالرغم من تساؤلات حول مدى الفاعلية في مواجهة أزمة كورونا.

 

 الخميس الماضي، ألمح داونينج ستريت إلى أن جونسون قد لا يعود إلى العمل الجمعة إذا استمرت درجة حرارته في الارتفاع دون أي ذكر للسعال.

 

وقال متحدث باسم جونسون في تصريحات صحفية الخميس إن جونسون قد يعود إلى العمل الجمعة إذا انخفضت درجة حراراته.

 

ورغم ظهور جونسون  مساء الخميس لتقديم التحية لخدمة الصحة الوطنية، لكن مصدرا قال إن المستشفى تستعد لاستقبال رئيس الوزراء الذي ساءت حالته.

 

لكن حقيقة الأمر بدأت  تتكشف الجمعة حيث نشر جونسون مقطع فيديو بصوت أجش ووضع صحي ليس على ما يرام قال فيه: "أشعر بتحسن"، قبل أن يعترف انه لا يستطيع العودة إلى العمل بشكل كامل.

 

واستطرد: "للأسف، ما زال لدي أحد الأعراض الثانوية، ما زالت درجة حرارتي مرتفعة".

 

السبت، تحدث جونسون إلى زعيم حزب العمال المنتخب حديثا السير كير ستارمر لإطلاعه على أحدث مستجدات أزمة كورونا.

 

بيد أن صحة جونسون اتخذت على ما يبدو منحنى أسوأ أمس الأحد حيث تم نقله بالسيارة إلى المستشفى في تمام الساعة 7.30 مساء(8:30 بتوقيت القاهرة).

 

وبعد 90 دقيقة، قال داونينج ستريت إن جونسون ذهب إلى المستشفى لإجراء اختبارات بناء على نصائح طبيبه.

 

واعترف مساعدو جونسون في تغيير واضح للهجة إن جونسون عانى من أعراض مستمرة وليست خفيفة.

 

وقبل الساعة 8.30 مساء الإثنين بوقت وجيز، أكدت تقارير أن جونسون دخل وحدة العناية المركزة بالمستشفى قبل 90 دقيقة.

 

وذكرت مصادر إن جونسون طلب أوكسجين لمساعدته على مشكلات التنفس في أعقاب نقله إلى المستشفى وهو ما نفاه "داونينج ستريت" لاحقا.

 

ووصف متحدثه الرسمي التقارير الروسية بشأن وضعه على جهاز تنفس صناعي بـ "المضللة".

 

بيد أن أصدقاء خطيبة جونسون يقولون إنها تشعر بالقلق البالغ وتحادثهم باستمرار للتعبير عن خوفها الشديد.

 

وتوقعت الصحيفة أن يسير وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب والقائم بأعمال رئيس الوزراء على نفس الدرب من الإنكار ليؤكد أن جونسون في حالة معنوية جيدة وقضى  بليلة هادئة.

 

ويشعر بعض السياسيين البريطانيين بالقلق من مراوغة مسؤولي داونينج ستريت بشان خطورة الوضع الصحي لجونسون مما يقوض الثقة.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان