رئيس التحرير: عادل صبري 12:17 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: إفريقيا لديها نظام صحي متهالك لا يتحمل تفشي كورونا

صحيفة ألمانية: إفريقيا لديها نظام صحي متهالك لا يتحمل تفشي كورونا

صحافة أجنبية

وباء كورونا يثير المخاوف في أفريقيا

صحيفة ألمانية: إفريقيا لديها نظام صحي متهالك لا يتحمل تفشي كورونا

احمد عبد الحميد 06 أبريل 2020 20:29

قالت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه الألمانية، إِنَّه في حال تفشي فيروس كورونا في إفريقيا، لن تستطيع النظم الصحية الهشّة المتواجدة بالقارة السمراء تحمل الضغوط، مما قد يودي بحياة 10 ملايين شخص بالقارة السمراء.

 

وبقياس معدل عدد الأطباء بالنسبة للمرضى في أفريقيا، يكون في المتوسط طبيب واحد فقط لكل 5000 مريض بكورونا، بينما في أوروبا 1 لكل 300، بحسب الصحيفة.

 

وأردفت الصحيفة: "لفترة طويلة بدا أنّ إفريقيا ستخرج دون ضرر من أزمة كورونا، لكن الوضع تغير بشكل كبير، حيث تشهد القارة الآن مرحلة حاسمة في مكافحتها لوباء كورونا".

 

واستطردت الصحيفة أَنَّ حالات كورونا المبلغ عنها رسميا في إفريقيا ارتفعت من 1000 إلى أكثر من 5000 حالة مصابة في غضون أسبوعين.

 

وأشارت أَنَّ هناك حالات غير مبلغ عنها بسبب نقص أجهزة الاختبار.

 

ولفتت أن ملايين الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بالقارة، على سبيل المثال في الصومال، معرضون لخطر الإصابة بالفيروس، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في مناطق شديدة الفقر.

 

وتعتبر جنوب إفريقيا بمثابة الدولة الوحيدة الأفضل تجهيزًا على مستوى دول صحاري القارة السمراء، ومع ذلك يوجد بوحدات العناية المركزة في جميع مستشفيات الدولة 3000 سريرا فقط، وهذا قد يؤدي إلى انهيار النظام الصحي، حال تفشي فيروس كورونا بالشكل الذي حدث في أوروبا.

 

 وفي مالي، الدولة الواقعة غرب أفريقيا ، لا يوجد سوى 56 سريرًا للعناية المركزة لـ 17 مليون شخص، ولا يتوافر بها أجهزة التنفس الضرورية لإنقاذ مرضى كورونا، وفقا للصحيفة.

 

وأشارت الصحيفة أن جمود الاقتصاد يهدد أفريقيا في ظل إجراءات الوقائية وحظر التجوال الراهن، وبالنقيض من أوروبا، لا توجد دولة أفريقية لديها اقتصاد قوي يدعم سكانها أو شركاتها خلال الأزمة.

 

وفي نفس السياق أجرت صحيفة "tachles" السويسرية مقابلة مع لبيتر شفارتس شتاين، متخصص في القضايا البيئية والسياسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول المسببات التي قد تشعل أزمة كورونا على المنطقة.

 

 

وأوضح صاحب مشروع "الديمقراطية في الشرق الأوسط"، أن مشكلة نقص المياه تسبب تفشي الفيروس المستجد في الشرق الأوسط و بلدان شمال أفريقيا.

 

ورأى الخبير بشؤون الشرق الأوسط، أن مشكلة نقص المياه أدت إلى هجرة المزارعين، وبالتالي اكتظت مدن رئيسية بالسكان، على سبيل المثال، لا يمكن الالتزام بإجراءات الوقاية الخاصة بفيروس كورونا في العاصمة المصرية القاهرة، دون حظر التجوال، حيث يصعب تحقيق "أخذ مسافات بين المواطنين".

 

 

 

وأضاف شتاين، أن إهمال السياسة البيئية في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدت إلى تلوث الهواء في العديد من البلدان، مما قد يكون له تأثير سلبي على كبت الأمراض الفيروسية.

 

وأردف أن عدم استعداد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لقضية تغير المناخ، يصعب مكافحة مرض كوفيد-19 المستجد.

 

واستطرد الخبيير السويسري: "جاء رد فعل حكومات بلدان الشرق الأوسط على مكافحة كورونا، متأخرا جدا، ولا يوجد تعاون إقليمي لمواجهة الوباء".

 

ومضى يقول: "من ناحية أخرى، تضطهد الحكومات الصحفيين والنقاد والمراقبين الذين يفضحون فشلهم في التعامل مع أزمة كورونا، وهذه سياسة خاطئة تتسم بعدم الشفافيةوالتكتم وتقود إلى تفشي الوباء".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان