من الناحية النظرية، ينتهي الوباء فقط عندما يتمّ الوصول إلى ما يسمى بمناعة القطيع، أي أن يصاب 60 إلى 70% من الناس ويتعافون، بحسب مجلة فوكوس الألمانية.
وبحوالي 76 ألف حالة كورونا مؤكدة في ألمانيا، لم تبلغ ألمانيا 1% من حصانة القطيع؛ لأنه بمضاعفة هذا الرقم بعشر أضعافه (الإصابات غير المبلغ عنها)، فيكون الناتج 760 ألف حالة، وهذا الرقم لم يحقق سوى 1% من حصانة القطيع. وفقًا للتقرير.
وأوضحت مجلة فوكوس أن هناك مرحلتين لمكافحة الوباء: الاحتواء والتخفيف.
ويُفهم الاحتواء على أنه كبت من قبل علماء الأوبئة، ويعني القضاء على المرض في أقرب وقت ممكن، وتشمل إجراءاته: عزل المصابين والمتصلين بهم، وإجراء العديد من الاختبارات؛ ومراقبة الحكومات لجميع الحالات ومنع المزيد من انتشار المرض.
وتعتبر ألمانيا حاليًا في المرحلة الثانية، وهي التخفيف وتعني الحد من الضرر، وفق المجلة الألمانية.
وأردفت فوكوس أَنَّهُ في حال عدم القدرة على استيعاب الحالات المصابة ولم تحقق العزلة هدفها في كبت تفشي المرض، فيجب اتخاذ تدابير عزلة شاملة.
وحاليًا، تطبق ألمانيا حظر الاتصال وتنفذ حظر تجوال، وتوصي بالحفاظ على مسافة بين الأشخاص حتى ولو كانوا يعيشون في منزل واحد قيود الخروج.
واستطرد التقرير: "في المرحلة الثانية من مكافحة فيروس كورونا، يتم التخلي عن محاولة الاحتواء، ويتمثل الهدف الجديد في إبطاء انتشار المرض أو الحفاظ على المنحنى مسطحًا، فكلما كان الوباء أبطأ، قل عدد المصابين الذين يحتاجون إلى علاج طبي في نفس الوقت".
ومضى يقول: "يعتبر إبطاء تفشي الفيروس أمر بالغ الأهمية لعدم إرهاق نظام الرعاية الصحية، فإذا نسفت حالات كورونا النظام الصحي، فستكون العواقب سيئة".
وتابع التقرير: "كثير من الناس لديهم انطباعًا أنه مع الإغلاق ، سيكون منحنى الإصابات مُسَطَّحًا وينتهي الوباء، لكن لسوء الحظ هذه الفكرة غير واقعية".
وأكمل: "يتضح ذلك من خلال قياس معدل نقل الشخص المصاب العدوى للآخرين في المتوسط، .وبالنسبة لـمرض كوفيد-19 المستجد ينقل الشخص المصاب بكورونا المرض لشخصين أوثلاثة أشخاص، ولذلك يجب يجب تخفيض معدل نقل العدوى بقيمة تتراوح بين بين 1.1 و 1.25، وهذه القيمة يمكن فقط الوصول إليها من خلال قيود التواصل المجتمعى القصوى، وإذا طبقت بطريقة صحيحة سينتهي الوباء في غضون عام بعد تطوير لقاح.".
