كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن لاعبي فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي أصبحوا أول نجوم الدوري الممتاز (البريميرليج) الذين خفضوا رواتبهم حتى يتبرعوا بملايين الجنيهات إلى العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية لمساعدتهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد.  

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن نجوم ملعب ترافورد الكبار الذي يتقاضون ما يصل إلى 375 ألف إسترليني في الأسبوع وافقوا على التنازل عن 30% من أجورهم لمدة شهر واحد، شريطة أن يوجه التبرع للمستشفيات والمراكز الصحية في أنحاء مدينة مانشستر للقضاء على كورونا.

وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي وصفته بالحصري أن إجمالي تبرعات لاعبي النادي الإنجليزي تقدر بـ 3.5 ملايين إسترليني.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس النادي إيد ودوارد ناقش فكرة التبرع مع هاري ماجواير مدافع الفريق والذي وافق بدوره، ما دفع باقي أفراد الفريق إلى الموافقة بأغلبية ساحقة.

ويأتي القرار في ظل اندلاع خلاف حول أجور لاعبي كرة القدم، مع غاري لينيكر لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق الذي دافع عن اللاعبين الذين لم يخفضوا رواتبهم في ظل أزمة كورونا، بعد ان حثهم وزير الصحة مات هانكوك على التبرع بجزء من رواتبهم لموظفي الأندية.

وقال هانكوك في مؤتمر صحفي حكومي الخميس "بالنظر إلى التضحيات التي يقدمها الناس، بما في ذلك بعض زملائي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن أتش إس)، الذين قدموا تضحية لا حدود لها وذهبوا للعمل وأصيبوا بالمرض وماتوا للأسف، أعتقد أن أول شيء يمكن أن يفعله لاعبو كرة القدم في الدوري الممتاز هو تقديم مساهمة، من خلال تخفيض الأجور والقيام بدورهم".

واتخذت الحكومة البريطانية إجراءات جديدة "غير مسبوقة" في تاريخ البلاد لحماية الموظّفين والشركات من التأثير الاقتصادي لكوفيد-19 الذي أودى بحياة 2921 شخصا حتى الآن، ودفع الحكومة إلى إغلاق الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما.

ويمكن لأصحاب العمل أن يطلبوا من الحكومة دفع 80 % من أجور الموظّفين التي تصل إلى 2500 استرليني (2700 يورو) شهرياً كحدّ أقصى، وذلك ليتمكّنوا من الاحتفاظ بموظّفيهم وعدم طردهم أثناء تفشّي الوباء.

وأعلنت أندية توتنهام ونيوكاسل ونورويتش سيتي مؤخرا أنها ستضع موظفيها من غير اللاعبين ضمن هذا البرنامج، فيما لم يعلن أي ناد من هذه الأندية الثلاثة أو حتى الأندية الأخرى في الدوري الإنكليزي الممتاز، حتى الآن عن أي تضحية مالية للاعبيها، رغم أن بعض المسؤولين في توتنهام بينهم رئيس النادي دانيال ليفي، أعلنوا خفض رواتبهم بنسبة 20 بالمئة.

  وفي مواجهة الانتقادات، كتب رئيس لجنة العموم للثقافة والإعلام والرياضة جوليان نايت إلى رئيس الحكومة البريطانية للمطالبة بفرض ضريبة على الأندية التي يعتبر أنها غير متضامنة بالشكل الكافي.

  وترفض رابطة الدوري الممتاز، دوري كرة القدم الإنجليزية ورابطتا لاعبي كرة القدم المحترفين والمدربين، السماع إلى دعوات تخفيض الرواتب، وخرجت دون أي اتفاق خلال اجتماعها يوم الأربعاء 1 أبريل الجاري.

وقالت الهيئات الأربع في بيان مشترك "لم يتم اتخاذ أي قرارات، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في الساعات الـ48 القادمة، مع التركيز على العديد من الأمور الهامة، بما في ذلك رواتب اللاعبين واستئناف موسم 2019-2020" الذي توقف في منتصف مارس، مع موعد مبدئي للعودة في 30 أبريل.

وذكر نايت أن أندية أوروبية كبرى مثل يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني أعلنت موافقة لاعبيها على خفض رواتبهم من أجل مساعدتها في هذه الفترة الصعبة.