قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن الخوف من تفشي فيروس كورونا في البرازيل امتد إلى المقابر، مشيرة إلى أن عمال الدفن باتوا يخشون من الإصابة بالعدوى أثناء دفن ضحايا الفيروس.

وفي تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، أشارت الإذاعة إلى أن العمال كانوا يرتدون ملابس وقائية أثناء دفن شخص في ساو باولو يوم الأربعاء في أكبر مقبرة بأمريكا اللاتينية.

وقالت الإذاعة إن الصور التي انتشرت على مواقع الإنترنت للمقابر المفتوحة في مقبرة "فيلا فورموزا" تسلط الضوء على زيادة عمليات الدفن، منذ أن ضرب الفيروس البرازيل التي تأكد فيها وفاة 241 شخصا جراء الإصابة بالفيروس.

وتمتد المقبرة إلى أقصى مد البصر على الجانب الشرقي من ساو باولو. وتحتوي المقبرة التي تزيد مساحتها عن 750.000 متر مربع (185 فدانًا) على رفات 1.5 مليون شخص.

وقال حفار قبور وهو يحفر سلسلة طويلة من القبور في أرض المقبرة ذات التربة الحمراء:"عادة ما ندفن نحو 45 شخصا يوميا. لكن في الاسبوع الماضي كان هناك زيادة بنحو 12 الى 15 اخرين يوميا". مدافن اليوم التالي.

وأكد أن الوضع "أسوأ بكثير مما يراه الناس في الأخبار."

وساو باولو، العاصمة المالية للبرازيل هي الأكثر تضررا، حيث تضم غالبية المصابين بالفيروس البالغ عددهم 6836، في الدولة.   

وتتصدر البرازيل دول أمريكا اللاتينية فيما يتعلق بعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقد تجعل الخلافات السياسية حول كيفية مكافحة الفيروس التحدي في البرازيل أكثر صعوبة، حيث بدأ قادة الولايات عمليات إغلاق للحد من  انتشار الفيروس، بينما يعارض الرئيس جايير بولسونارو الإغلاق على مستوى الدولة، معتبرا أنه سيؤثر سلبًا على الاقتصاد أكثر من الفيروس.

النص الأصلي