حظرت الحاخامية العليا في إسرائيل (أعلى سلطة دينية)، اليوم الخميس، على الحاخامات إجراء مراسم " كيدوشين" أي عقد القران لمن خططوا لإتمام زفافهم خلال الأيام المقبلة، خوفا من تفشي فيروس كورونا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن الحاخامية حظرت إقامة تلك المراسم بالمرة، رغم قرار حكومة الاحتلال بعقدها شريطة إتمامها بحضور عدد محدود مع المدعوين.
وينقسم الزواج في اليهودية إلى مرحلتين الأولى تسمى "كيدوشين" أو "إيروسين" وهي أشبه بالخطوبة من ناحية حظر إقامة علاقة حميمية خلالها، وأشبه بـ "عقد القران" فيما يتعلق بعدم قدرة المرأة بعدها على الارتباط برجل آخر إلا بعد الحصول على الطلاق، وخلال طقس "كيدوشين" يتم إدخال العروس إلى مظلة زفاف "تشوباه".
أما المرحلة الثانية فهي "نيسوئيم"، وفيها تنتقل الزوجة للعيش في بيت زوجها، وهي مرحلة الارتباط الكامل.
وفي السابق كان يجب أن تفصل مدة عام بين الـ "كيدوشين" و الـ"نيسوئيم"، أما الآن فعادة ما يتم إجراء كل منهما في يوم واحد.
وقالت الصحيفة: إن عرسان وعرائس تم إلغاء زفافهم بسبب كورونا، وأرادوا على الأقل إضفاء الطابع الرسمي على علاقاتهم كأزواج قبل عيد الفصح الذي يحل في الثامن من الشهر الجاري، وجودوا أنفسهم الآن حائرين في ظل التعليمات المتناقضة لكل من الحكومة والحاخامية العليا، حتى لا يجدوا أنفسهم تحت طائلة المساءلة القانونية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري أصدرت وزارة الشؤون الدينية وثيقة إرشادات تنص على أنه لا يمكن إقامة حفل "كيدوشين" في الأماكن العامة أو حضور حفل زفاف كضيف.
وفيما تركت الحاخامية العليا مسألة الصلاة في المعابد في أيدي الحكومة التي حظرتها بسبب تفشي كورونا، فإنها تجاهلت السماح بإقامة مراسم الزفاف مع التقيد بقيود، ووجهت جميع الحاخامات المسموح لهم من قبلها بإجراء مراسم "كيدوشين" بالتوقف تماما عن ذلك.
ورغم أن الشريعة اليهودية تسمح بإجراء الـ "كيدوشين" على ألا يقل الحاضرون فيه عن "المنيان" (النصاب والذي يبلغ 10 أشخاص على الأقل)، إلا أن الحاخامية تجاهلت ذلك، وفق "يديعوت".
إلغاء طقوس الـ "كيدوشين" في إسرائيل يعني أنه لن يكون مسموحا بالزواج في قبل شهر ونصف الشهر من الآن لأنه خلال عيد الفصح والفترة التي تليه والتي تسمى بـ "أيام هعومر" لا يسمح بالزواج في اليهودية
