رئيس التحرير: عادل صبري 12:35 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محللون: هذه هي أهداف بن زايد الحقيقية من الاتصال بالأسد

محللون: هذه هي أهداف بن زايد الحقيقية من الاتصال بالأسد

صحافة أجنبية

لقاء سابق بين بن زايد والأسد قبل الثورة السورية

محللون: هذه هي أهداف بن زايد الحقيقية من الاتصال بالأسد

بسيوني الوكيل 31 مارس 2020 10:33

رأى محللون أن اتصال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد برئيس النظام السوري بشار الأسد، يكشف عن رغبة الإمارات في إعادة دمج دمشق في جامعة الدول العربية التي طردت منها في 2011، والمشاركة في إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب على مدار 9 سنوات، بحسب إذاعة "صوت أمريكا".

 

وكان بن زايد قد نشر تغريدة يوم الجمعة على صفحته الرسمية بتويتر، قل فيها: "بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".

 

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الاتصال الذي أجراه ولي عهد أبوظبي، مع الرئيس السوري بشار الأسد يأتي بسياق الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا.

 

جاء ذلك بتغريدة لقرقاش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا تتطلب خطوات غير مسبوقة، وتواصل الشيخ محمد بن زايد بالرئيس السوري هذا سياقه، البعد الإنساني له الأولوية وتعزيز الدور العربي يعبر عن توجه الإمارات، خطوة شجاعة تجاه الشعب السوري الشقيق تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة".

 

لكن محطة تليفزيون للمعارضة السورية رأت أن الاتصال نابع من غرض سياسي وهو رغبة الإمارات في أن تلعب دورا في سوريا بسبب مخاوفها من دور تركيا المتنامي في الدولة العربية.

 

وقال الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن باني صدر لراديو "صوت أمريكا" إنه يعتقد أن الإمارات تحاول النأي بنفسها عن السعودية خلال الأشهر الأخيرة، وأيضا تغير سياستها مع إيران واليمن وسوريا.

 

واعتبر أن الإمارات ليس لها نفس المصالح السعودية وتجدد استراتيجيتها في المنطقة بهدوء بعيدا عن المملكة.

 

وفي 2018 أعادت الإمارات فتح سفاراتها في سوريا، إلا أن اتصال بن زايد بالأسد كان الأول من نوعه منذ قطع العلاقات في 2011.

 

بعض المحللين العرب يرون أن أبو ظبي تدعم أيضا جهود هادئة من قبل العراق ولبنان تسمح لسوريا باستعادة مقعدها في القمة المقبلة لجامعة الدول العربية المقرر أن تعقد في الجزائر.

 

وقال ثيودر كاراسيك المحلل المتخصص في الشأن الخليجي المقيم في واشنطن إن الإمارات ظلت تعمل على كيفية جلب الأسد وسوريا إلى الحظيرة العربية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار.

 

بدوره، قال بول سوليفان الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية إن :"الإمارات ظلت مساهما كبيرا في تقديم المساعدة للعرب والدول الأخرى لعقود".

 

وأشار إلى أن القيادة في الإمارات تحتفظ بعلاقات غير جيدة مع الأسد، لكنهم يرون أن فيروس كورونا يمكن أن يكون كارثة كاملة في سوريا، وأنه "يمكن أن يؤثر على المنطقة بأسرها وخارجها".

 

وفي ديسمبر الماضي، نظمت السفارة الإماراتية في دمشق حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للإمارات.

 

وحينها قال القائم بأعمال دولة الإمارات في دمشق، المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، إن العلاقات بين بلاده وسوريا "متينة ومتميزة وقوية".

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان