سلطت صحيفة ميرور البريطانية على تفشي فيروس كورونا في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أنه قد يتباطأ انتشار الوباء، وفقا لقول أحد كبار العلماء.
وقال البروفيسور نيل فيرجسون ، من كلية إمبريال كوليدج في لندن، أحد كبار العلماء، إن تباطؤ انتشار كوفيد 19 كان نتيجة لإجراءات متباعدة اجتماعية صارمة فرضتها الحكومة.
وأضاف خلال تصريحات أدلى بها لـ "بي بي سي": "في المملكة المتحدة يمكننا أن نرى بعض العلامات المبكرة على التباطؤ، فبعض المؤشرات - لأن الوفيات تتقلص لفترة طويلة من بدء سريان الإجراءات".
وأكد العالم البريطاني أنه إذا نظرنا إلى عدد حالات دخول المستشفيات الجديدة ، فإن ذلك يعني أن انتشار الفيروس يتباطأ قليلاً الآن.
وأشار إلى أن الحالة لم تستقر حتى الآن، لذا لا تزال الارقام تزداد كل يوم لكن معدل هذه الزيادة ينخفض.
ولفت العالم البريطاني إلى أن اختبارات الأجسام المضادة، ستكشف عن من يعانى الإصابة بالفيروس حتى لو تعافوا، آملًا أن تكون متاحة في غضون أيام قليلة.
ويعكف المسؤولون على إجراء نحو 3.5 مليون اختبارًا للأجسام المضادة في الممكلة المتحدة.
وتقول الحكومة إن موظفي الصحة في الخطوط الأمامية ستكون لهم الأولوية في إجراء تلك الاختبارات بمجرد أن تصبح جاهزة.
بيد أن وزيرة الصحة هيلين واتلي قالت لإذاعة بي بي سي: "لا أستطيع تأكيد متى سنصل إلى تلك النقطة (جاهزية الاختبارات)".
وسوف تتاح لاختبارات لعامة الجمهور، وأكد رئيس الأطباء البروفيسور كريس ويتتي، إنها لن تكون "مجانية للجميع" وسيتم إعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقال البروفيسور فيرجسون إن أجزاء مختلفة من البلاد تعاني من الوباء بمعدلات مختلفة.
ففي لندن على سبيل المثال، ذكر "فيرجسون" إنه من المحتمل أن يكون عدد المصابين فيها ما يقرب من 5 ٪ من السكان المصابين الإجمالي.
طالع النص الأصلي من هنا
8 سلالات لفيروس كورونا تنتشر في العالم
في سياق وثيق الصلة، حدد العلماء ما لا يقل عن 8 سلالات من فيروس كورونا الجديد، الذي يعيث فسادا مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، وفقا لوكالة روسيا اليوم
ووقع إرسال أكثر من 2000 تسلسل وراثي للفيروس من المختبرات إلى قاعدة البيانات المفتوحة NextStain، والتي تظهر أنه يتحور على الخرائط في الوقت الفعلي.
وقال الباحثون إن البيانات، التي تشمل عينات من كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، كشفت أن الفيروس يتحور في المتوسط كل 15 يوما، حسبما ذكرت "ناشيونال جيوغرافيك".
لكن تريفور بيدفورد، أحد مؤسسي موقع Nextstrain، قال إن الطفرات صغيرة جدا لدرجة أنه لا توجد سلالة من الفيروس أكثر ضررا.
وأضاف بيدفورد: "هذه الطفرات حميدة ومفيدة تماما كقطعة ألغاز للكشف عن كيفية انتشار الفيروس".
وأوضح أن السلالات المختلفة تسمح للباحثين بمعرفة كيفية تطور الفيروس وطرق انتشاره، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كانت إجراءات العزل المنزلي فعالة.
وأشار بيدفورد: "سنكون قادرين على معرفة مدى الحد من انتشار الفيروس والإجابة عن السؤال: "هل يمكننا رفع أقدامنا عن دواسة البنزين وكبح انتشار الفيروس بهذه الإجراءات؟ "
وقال تشارلز تشيو، أستاذ الطب والأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بكلية الطب في سان فرانسيسكو، إن قاعدة البيانات توفر أيضا نظرة ثاقبة حول كيفية انتقال الفيروس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لـ USA Today.
