رئيس التحرير: عادل صبري 05:09 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خبراء: خفض المساعدات الأمريكية ينذر بسقوط الحكومة وتقسيم أفغانستان

خبراء: خفض المساعدات الأمريكية ينذر بسقوط الحكومة وتقسيم أفغانستان

صحافة أجنبية

مايك بومبيو وأشرف غني

خبراء: خفض المساعدات الأمريكية ينذر بسقوط الحكومة وتقسيم أفغانستان

بسيوني الوكيل 28 مارس 2020 18:27

حذر خبراء من تداعيات قرار الولايات المتحدة استقطاع مليار دولار من المساعدات المالية لأفغانستان، معتبرين أنه قد يؤدي إلى نتائج كارثية تصل إلى سقوط الحكومة وتقسيم الدولة التي تمزقها الحروب.

 

وقالت إذاعة "صوت أمريكا" في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني: في الوقت الذي تقلل فيه حكومة الرئيس أشرف غني من تداعيات خفض محتمل بقيمة مليار دولار في المساعدات الأمريكية لأفغانستان، يحذر خبراء ومواطنون أفغان من أن الدولة ليست في وضع يتحمل مثل هذه الضربة المالية، بينما تكافح هي مع عدم الاستقرار السياسي المستمر الذي يهدد عملية السلام وزيادة المخاوف من تفشي فيروس كورونا".

 

ونقلت الإذاعة عن جوناثان شرودين الخبير في الشأن الأفغاني ومدير برنامج الاستقرار والتنمية في واشنطن قوله، "إن تخفيض مليار دولار في المساعدات الأمريكية سيكون ضربة قوية للدولة. إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان حوالي 20 مليار دولار في السنة، وجزء كبير منه قادم من التبرعات الدولية".

 

وأضاف: "وزير الخارجية مايك بومبيو جعلها واضحة أن الولايات المتحدة ستعطي أولوية للدعم المتواصل لقوات الأمن الأفغانية، لكن المساعدات الأمريكية للقطاع المدني في أفغانستان ستكون 500 مليون دولار تقريبا هذا العام".

 

ورأى أنه في حال خفض الولايات المتحدة المساعدات لأفغانستان، فمن المرجح أن يتبعها حلفاؤها في الناتو، الأمر الذي سيخلق تأثيرا مضاعفا.

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة ستقتطع مليار دولار من مساعدتها المقرّرة لأفغانستان لهذا العام بسبب استمرار النزاع على السلطة بين الرئيس أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله.

 

وقال بومبيو في بيان صدر في أعقاب زيارة مفاجئة إلى كابل استمرّت 8 ساعات وفشل خلالها في إقناع طرفي الأزمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية إنّ الولايات المتحدة قرّرت اقتطاع مليار دولار من مساعدتها المقرّرة لأفغانستان هذه السنة وهي "مستعدة أيضاً لاقتطاع مليار دولار إضافي في 2021".

 

وأضاف أنّ "الولايات المتّحدة تشعر بخيبة أمل منهم (القادة الأفغان) وممّا يعنيه سلوكهم لأفغانستان ولمصالحنا المشتركة".

 

وبينما كان يعبر عن امتنانه للمساعدات الأمريكية المتواصلة الثلاثاء، قال غني في تعليقه على التخفيض المحتمل في المساعدات الأمريكية إنها لن يكون لها تأثيرا مباشرا على القطاعات الرئيسية.

 

لكن شكري باراكزاي السفير الأفغاني السابق لدى النرويج، قال إن بيان الولايات المتحدة يحمل رسالة.

 

وأضاف باراكزاي: "البيان فيه رسالة واضحة أكثر جدية من المساعدات الاقتصادية، وهذه الرسالة سياسية، وهي لو أن الولايات المتحدة أوقفت دعم النظام السياسي الحالي، أعتقد أن هذا سيكون أسوأ سيناريو لأفغانستان".

 

من جانبه أيد مات ديرينج الأستاذ المساعد بجامعة الدفاع الوطني بواشنطن، مخاوف باراكزاي، معتبرا أن قطع المساعدات يحمل مخاطر كبيرة للبلاد.

 

وقال ديرينج: "في الوقت الذي تكون فيه السياسة الداخلية الأفغانية في أسوأ حالاتها، فإن قطع المساعدات أمر محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق ويمكن أن يقسم البلاد".

 

وأضاف: "يجب أن نتذكر أنه لم يكن انسحاب القوات السوفيتية في 1989 هو الذي أدى إلى سقوط الحكومة الأفغانية، ولكن وقف المساعدات في 1992".

 

وكان بومبيو قد أعلن أنّ الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان والذي بدأ بعد الاتفاق التاريخي الذي أبرمته واشنطن مع حركة طالبان في 29 فبراير سيتواصل كما هو مقرّر.

 

ونصّ الاتفاق مع طالبان على انسحاب تدريجي خلال 14 شهراً لكل القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان، بشرط أن تفي الحركة بالتزاماتها الأمنية وأن تنخرط، للمرة الأولى في تاريخها، في مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابل.

 

لكن بسبب المأزق السياسي في كابل تأخّرت هذه المفاوضات وكذلك تأخّر تبادل السجناء بين الحكومة الأفغانية وطالبان والذي نصّ عليه اتفاق الدوحة، فيما تتواصل أعمال العنف في أفغانستان.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان