رئيس التحرير: عادل صبري 05:17 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتد برس: كورونا يوجه ضربة قاضية لاقتصاد لبنان المحتضر

أسوشيتد برس: كورونا يوجه ضربة قاضية لاقتصاد لبنان المحتضر

صحافة أجنبية

مطعم بربر يغلق أبوابه بسبب كورونا

أسوشيتد برس: كورونا يوجه ضربة قاضية لاقتصاد لبنان المحتضر

بسيوني الوكيل 27 مارس 2020 17:00

"فيروس كورونا يوجه ضربة قاضية لاقتصاد لبنان المحتضر"..

تحت هذا العنوان نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا حول تأثير فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على الاقتصاد في لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة مالية في تاريخه.

 

واستهلت الوكالة التقرير الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام بقولها :" على مدار 15 عاما من الحرب الأهلية ونوبات العنف المتنوعة منذ ذلك الحين، لم يغلق مطعم بربر اللبناني أبوابه أبدا، حيث ظل يقدم السندوتشات إلى عملائه حتى ولو من خلف أكياس الرمل"، التي تستخدم كساتر من الرصاص.

 

"ومع ذلك، نجح وباء فيروس كورونا في أن يفعل ما فشلت فيه العديد من الحروب، حيث تسبب في إغلاق، البارات والمطاعم وأماكن الترفيه في أنحاء البلد الصغير المطل على البحر المتوسط"، بحسب الوكالة، التي وصفت الوضع بأنه "لكمة اقتصادية قوية في وقت يعاني فيه لبنان بالفعل من أسوأ أزمة مالية في تاريخه."

 

وفي الوقت الذي يعتمد فيه سكان العديد من الدول الأخرى على خطة إنقاذ حكومي، فهذا الخيار ليس متاحا في الدولة التي تتأرجح على حافة الإفلاس.

 

علي غزيري مالك مطعم بربر، قال للوكالة وهو يقف خارج فرع متجره الكائن في شارع حمرا ببيروت والمزدحم عادة لكنه الآن خالي تماما:" لم نمر بشيء مثل هذا الأمر على الإطلاق:"

 

وأضاف غزيري عن فيروس كورونا: "خلال الحرب الأهلية، كانت هناك معارك في الشوارع. لذا كان يمكنك أن تنأى بنفسك عن المشاكل. لكن الآن لا يمكنك أن تفعل أي شيء".

 

واستجابة لأوامر الحكومة، في وقت سابق من هذا الشهر، أغلق غزيري اثنين من فروع سلسته الشهيرة في بيروت، تاركا خدمة توصيل الطعام فقط تعمل.

 

وأعرب غزيري عن قلقه بشأن مصير موظفيه، حيث اضطر إلى إرسال 75٪ منهم إلى المنزل بعد انخفاض المبيعات بنسبة 75٪.

 

وبحسب مسح نشره الشهر الماضي مقدم المعلومات إنفو برو، فقد خسر نحو 220 ألف شخص وظائفهم في لبنان منذ أكتوبر.

 

وأسس والد علي غزيري سلسلة مطاعم بربر وهو اسم شهير في لبنان في عام 1979، بعد أربع سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت 15 عامًا.

 

واستمر المطعم في تقديم الكباب والشاورما وغيرها من الأطعمة طوال فترة الصراع والحروب الأخرى المختلفة، ولم يغلق أبوابه إلا بضع ساعات فقط عندما توفي جده، وفي 2005 أثناء جنازة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

 

وإلى جوار شارع الحمرا، في حي الجميزة، أُغلقت أبواب الحانات والمطاعم المنتشرة في الشارع، واختفى ضجيج الشباب الذي عادة ما يمر حاملا زجاجات البيرة.    

 

وحتى كورنيش لبنان الشهير بعربات القهوة وبائعي الذرة والناس الذين يمارسون تمارين الصباح بات مهجورا.

 

 

وقررت الحكومة اللبنانية الخميس تمديد الإغلاق على مستوى البلاد لمدة أسبوعين حتى 12 أبريل لمكافحة انتشار فيروس كورونا "كوفيد19"، وفق ما أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد.

 

كما فرض لبنان إجراءات صارمة جديدة بدا أنها تصل إلى حد حظر التجول خلال الليل لكن دون ذكر ذلك صراحة.

 

وبموجب الإغلاق، الذي فرض إثر إعلان لبنان حالة طوارئ طبية في 15 مارس، يمكن للمواطنين مغادرة منازلهم لشراء الغذاء والدواء فقط بينما تم إغلاق كل الأعمال غير الضرورية. ومطار بيروت مغلق أيضا.

 

وشدد لبنان الخميس الإجراءات أكثر وأمر بإغلاق متاجر السوبر ماركت ومنتجي المواد الغذائية من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا واستثنى من هذا الإغلاق الصيدليات ومنتجي المستلزمات الطبية والمطاحن والمخابز.

 

ولم يعلن لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة مالية خانقة، حالة طوارئ عامة أو حظرا رسميا للتجول إذ سيتطلب ذلك موافقة البرلمان.

 

وسجل لبنان 368 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، و6 وفيات، منذ بدء انتشار المرض في البلاد في فبراير الماضي 2020.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان