رئيس التحرير: عادل صبري 06:20 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالأرقام.. خسائر السعودية المتوقعة في حرب النفط وكورونا

بالأرقام.. خسائر السعودية  المتوقعة في حرب النفط وكورونا

صحافة أجنبية

خفض السعودية لأسعار النفط يعرضها لخطر اتساع فجوة الميزانية السنوية

صحيفة ألمانية:

بالأرقام.. خسائر السعودية المتوقعة في حرب النفط وكورونا

احمد عبد الحميد 24 مارس 2020 20:48

"في خِضَمّ حرب أسعار النفط مع روسيا، واندلاع أزمة كورونا، يمكن أن يتضرّر اقتصاد السعودية بشكل خاص".. هكذا استهلّت صحيفة نويس دويتشلاند الألمانية تقريرها تحت عنوان "صراع السعودية وروسيا في سوق النفط الضعيفة.. محفوف بالمخاطر".

 

وبرغم أنَّ السعودية لديها احتياطيات نقد أجنبي تبلغ 490 مليار دولار، وروسيا 440 مليار دولار، لكن عندما يتعلق الأمر بالديون ، فإنَّ الخناق يضيق على الرياض، التي تحتاج لضبط ميزانيتها السنوية فقط  إلى بلوغ سعر برميل النفط 82 دولارًا، بينما يكفي روسيا 40 دولارًا لسعر البرميل. بحسب الصحيفة الألمانية.

 

وأمس الأول الأحد، بلغ سعر برميل الخام العربي الخفيف من النفط السعودي حوالي 25 دولارًا، في حين كان سعر برميل خام الأورال الروسي 21.40 دولارًا فقط، ولهذا تتغلب موسكو.

 

وبخفض الأسعار وتقديم منتجات أرخص، يتنافس كلا البلدين في سوق النفط الضعيفة في الوقت الراهن، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت أرامكو، شركة النفط السعودية المملوكة للدولة، أنَّها ستزيد الإنتاج اليومي إلى 12.3 مليون برميل بحلول أبريل،  وهذا ينطوي على مخاطر، وفقًا للتقرير.

 

 

عمال أرامكو، شركة النفط السعودية المملوكة للدولة

 

ورجَّحت صحيفة "نويس دويتشلاند"، أنَّ خفض السعودية لأسعار النفط الذي يأتي بالتزامن مع أزمة كورونا، يعرضها لخطر اتساع فجوة الميزانية السنوية؛ حيث تعاني الدولة الخليجية الغنية بالنفط منذ عام 2014 من عجز في الميزانية كل عام.

 

وتشير التوقعات إلى عجز في الميزانية السعودية  لهذا العام قدره 50 مليار دولار، بإنفاق حكومي قدره 272 مليار دولار.

 

ورأت الصحيفة أنَّ  ثمة خطرًا آخر يداهم رؤية ولي العهد بن سلمان 2030، التي أعلن عنها  في عام 2016، ومع اندلاع حرب أسعار النفط ، قد تتعرض رؤيته لانتكاسة شديدة.

 

وأردف التقرير: " في أوائل مارس، فشل اتفاق بين موسكو ودول أوبك،  بعد جولة فاشلة من المفاوضات مع موسكو في فيينا، ونتيجة لذلك، هبطت أسعار النفط، وبعدها تم دعوة روسيا إلى اجتماع أوبك، بصفتها ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وتم التوصل إلى اتفاق لتنسيق مستوى الإنتاج الروسي مع إنتاج الدول الأخرى الأعضاء"

 

وأكمل التقرير: "على أساس هذه الاتفاقية، اقترحت السعودية، أكبر منتج للنفط وأقوى عضو في أوبك بعد الولايات المتحدة، أن تخفض جميع الدول المنتجة للنفط إنتاجها بحوالي مليون ونصف برميل يوميًا، باستثناء روسيا- لأنها ليست عضوة بأوبك-  بحوالي 500 ألف برميل يوميًا، واضطرت موسكو بالفعل قبول ذلك"

 

 

عمال النفط  الروس في سيبيريا

وتابعت الصحيفة: "بررت الرياض في ذلك الوقت مطالبتها بخفض الإنتاج، بقولها إن دول آسيا، التي أصيب الآلاف من سكانها بفيروس كورونا، وخاصة الصين وكوريا الجنوبية،  لم تعد تستهلك الكثير من الطاقة كما كانت قبل بضعة أشهر، مستشهدة بأنَّ بكين قد خفضت وارداتها من النفط بنحو 20% في الشهر الماضي فقط، مما أدى إلى انخفاض الطلب وبالتالي هبوط أسعار المواد الخام، ويجب تخفيف آثار ذلك من خلال الإنتاج الأقل من قبل دول أوبك ومن روسيا."

 

وزاد التقرير قائلاً : " لكن موسكو اعترضت على مقترح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكان سبب اعتراض روسيا مبهما، وتم تأويله بعد ذلك من قبل بعض المراقبين بأنَّ الرئيس الروسي بوتين يريد أن تظل الأسعار منخفضة ليضر بصناعة النفط الصخري الأمريكي، ورجح مراقبون آخرون أنَّه  كان يستعد منذ فترة طويلة لغزو السوق الآسيوية."

 

ومضى  التقرير يقول: "بعد معارضة روسيا، ردت السعودية على الفور وأعلنت يوم 6 مارس أنَّها ستخفض أسعار النفط، ونتيجة لذلك، هبط سعر البرميل إلى 35 دولار، وكان  أكبر هبوط مفاجيء  للأسعار منذ عام 1991."

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان