رئيس التحرير: عادل صبري 01:37 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

كاتب بريطاني: نتنياهو في نهاية الطريق

كاتب بريطاني: نتنياهو في نهاية الطريق

صحافة أجنبية

بيني جانتس يقترب من تشكيل الحكومة الإسرائيلية

كاتب بريطاني: نتنياهو في نهاية الطريق

إسلام محمد 19 مارس 2020 23:32

تحت عنوان " قد تكون هذه نهاية الطريق أمام نتنياهو".. سلط كاتب بريطاني الضوء على التحركات السياسية التي تشهدها إسرائيل لإنهاء حالة الجمود التي تعيشها منذ أشهر، وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

 

وقال الكاتب ديفيد جاردنر في مقال نشره بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، السؤال الذي يطرح نفسه حاليًا هو: هل يمكن لبيني جانتس والقائمة العربية المشتركة إنهاء الجمود السياسي الذي تعيشه إسرائيل، بعد محاولات التواصل بين الطرفين لتشكيل حكومة جديدة برئاسة جانتس.

 

وأضاف الأحداث في إسرائيل تحولت هذا الأسبوع؛ حيث جمع بيني جانتس، منافس  نتنياهو اللدود، ورئيس الجيش السابق، فجأة 61 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 عضوًا بدعم من الأحزاب العربية الإسرائيلية، وهذا ربما يكون بداية نهاية نتنياهو.

 

رغم أن نتنياهو يزعم أنه يساري، فقد تفاخر جانتس في مقاطع فيديو بالحملة الانتخابية حول قصف أجزاء من غزة وإعادتها لعصر الحجري، ومع ذلك فهو يحظى بدعم الأحزاب اليسارية المتبقية في إسرائيل.

 

أفيجدور ليبرمان، حليف سابق لنتنياهو قام بسحب دعمه لزعيم الليكود في أبريل الماضي، وضع حزبه العلماني (إسرائيل بيتنا) وراء جانتس في الوقت الحالي، لقد دعا ليبرمان إلى تجريد الآلاف من العرب الإسرائيليين من جنسيتهم.

 

وأوضح أن القائمة العربية المشتركة، وهي مزيج متقلب من اليساريين والقوميين الفلسطينيين والإسلاميين والعلمانيين الذين ألقوا دعمهم وراء جانتس، ليست نموذجاً للاستقرار، لم تدخل الأحزاب العربية الحكومة الإسرائيلية من قبل.

 

بالنسبة لنتنياهو، هذا أمر لا يمكن تصوره، بصفته رئيس الوزراء المؤقت، فإنه يدعو الأزرق والأبيض إلى الدخول في حكومة طوارئ مع الليكود لمواجهة أزمة كورونا، وهي حيلة بحسب منتقديه لإطالة حياته السياسية، المهددة باتهامات الفساد، محاكمة نتنياهو، المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع، تمّ تأجيلها حتى مايو بسبب فيروس كورونا.

 

ويقول جانتس، إنّه يريد أن يجمع بسرعة "حكومة واسعة ووطنية قدر الإمكان"، لقد استبعد الشراكة مع الليكود بينما كان رئيس الوزراء على رأسه، بينما جادل ليبرمان العام الماضي بتحالف مع الليكود بدون نتنياهو، ويشك بعض الليكودنيكيين في أن تحالف جانتس غير العملي هو بالفعل مناورة لإسقاط نتنياهو.

 

وتساءل الكاتب، إذن هل يستطيع جانتس، الجندي المخادع والسياسي، إنهاء الجمود السياسي الإسرائيلي؟ هناك سابقة من النواب العرب الذين يؤيدون حكومة أقلية إسرائيلية، لكن ذلك كان في أوائل التسعينيات، ولكن الآن، خفت احتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 

يريد جانتس ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، مثلما يريد ليبرمان، واختلافهما مع نتنياهو هو اختلاف في النبرة، لقد أدت سياسات رئيس الوزراء الحادة المتمثلة في الخوف والعنصرية، التي تصور العرب الإسرائيليين، خمس السكان، على أنهم غير مخلصين، إلى نتائج عكسية، لقد ساعد في تعبئة الناخبين العرب كما لم يحدث من قبل لجعل القائمة المشتركة ثالث أكبر حزب في إسرائيل.

 

وبدأ الائتلاف العربي بقيادة أيمن عودة، وهو اشتراكي كاريزمي، في جذب اليهود اليساريين، في الوقت الذي يسعى فيه لاستخراج حصة عادلة من البنية التحتية والخدمات للمواطنين العرب مقابل دعمه، ومن المفارقات رغم أنها قد تبدو، القائمة المشتركة لا تشبه أي شيء مثل الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، صانعي الملوك في ائتلافات اليسار، وكذلك اليمين على مدى العقود الثلاثة الماضية.

قد يكون نتنياهو ، أو "الملك بيبي" إلى معجبيه المحبوبين، في النهاية في طريقه للخروج، ويتطلع التحالف العربي الإسرائيلي إلى البقاء. 

 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان