تساءلت مجلة ناشيونال إنترست إذا ما كان فيروس كورونا قادرا على الإطاحة بفرص الرئيس الامريكي  دونالد ترامب في الظفر بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2020.

وأضافت المجلة الأمريكية أن قبل فيروس كورونا، كان ترامب رغم طبيعته الاستقطابية في وضع جيد لتحقيق الفوز في انتخابات الرئاسة 2010.

وبحسب ناشيونال إنترست، لم تفشل محاولة عزل ترامب فقط في إقصاء الرئيس من منصبه لكنه تسبب أيضا في رفع شعبيته  إلى مستوى قياسي متفوقا على مرشحي المعسكر الديمقراطي كافة.

بيد أن فيروس كورونا يهدد كافة مكتسبات ترامب وفقا للمقال.

وحاول ترامب مرارا وتكرارا التقليل من أهمية الوباء وتهدئة مخاوف الرأي العام والسيطرة على الاقتصاد الأمريكي في أعقاب انتشار الفيروس.

لكن الرئيس الأمريكي وقع في خطأ كبير حينما بدا مهتما بإعادة انتخابه في 2020 أكثر من انشغاله بالصحة العامة للشعب الأمريكي.

وشبهت المجلة ذلك التوجه بمطالبة الأمريكيين بالخروج إلى التسوق في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001. 

وعلاوة على ذلك، بدا قصور ترامب الشدد في الحكم على الأمور في وقت يستمر فيه الفيروس في الانتشار.

واستطردت أن فيروس كورونا يهدد الحجة الرئيسية التي يستند إليها ترامب لإعادة انتخابه وهي الاقتصاد ومعدل البطالة المنخفض وزيادة معدل النمو وانتعاش البورصة وزيادة الأجور.

وواصلت: "قد يتسامح الناس مع تغريدات ترامب طالما كانت هذه المؤشرات جيدة لكن الفيروس الفتاك يضع كل ذلك تحت طائلة الخطر".

وتابعت أن خطاب ترامب يعتمد على الاستقطاب وتأليب قاعدته الانتخابية ضد الديمقراطيين بعكس أزمة كورونا التي تتطلب الوحدة الوطنية في مواجهة الطوارئ.

ولفت المقال أن توقف الأنشطة الرياضية في الولايات المتحدة سوف يزيد فرص مشاهدي التلفاز  لمتابعة آخر مستجدات فيروس كورونا مما يزيد من أزمة ترامب.

أضف إلى ذلك فإن كورونا يعزز رغبة الأمريكيين في وجود رئيس طبيعي يستطيع التعامل مع أزمة كبرى  وهو ما يعرضه منافسه جو بايد نائب الرئيس الأمريكي السابق.

وفسر المقال ذلك قائلا: "كورونا يجعل من السهل على جو بايدن أن يحول الانتخابات إلى استفتاء على ترامب".

رابط النص الأصلي