بات طريق بيني جانتس زعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي قائد معسكر يسار- الوسط نحو تشكيل حكومة "ضيقة" (أقلية) بدعم من القائمة المشتركة، ملغما بعد اعتراض ثلاثة من نواب معسكره على تلك الخطوة.

ولدى تحالف جانتس: "أزرق أبيض" و"العمل- جيشر- ميرتس"، إضافة إلى "إسرائيل بيتنا" 47 مقعدا بالكنيست (من أصل 120)، الأمر الذي يجعله بحاجة إلى أصوات النواب العرب في القائمة المشتركة والذين حصلوا في الانتخابات الأخيرة على 15 مقعدا،  في وقت يتعين على أية حكومة جديدة أن تحصل على ثقة 61 عضوا على الأقل بالكنيست.

إلا أن يوعاز هندل وتسفيكا هاوزر النائبان في حزب "تيليم" الذي يمثل الجناح الأكثر يمينيا في تحالف "أزرق أبيض"، أعلنا رفضهما تشكيل حكومة أقلية مدعومة من النواب العرب.

ولم يقتصر الأمر على هندل وهاوزر إذ فجرت زعيمة حزب "جيشر" أولي ليفي أبوكسيس قنبلة سياسية من العيار الثقيل بإعلانها رفض المشاركة في حكومة مدعومة من القائمة المشتركة، مضيفة أنها في حل من التحالف مع حزب "ميرتس".

وفي الرابع من الشهر الجاري، اقترح حزب الليكود الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قائد معسكر اليمين، "أبوكسيس" الانشقاق والانضمام إلى معسكره.

وقالت القناة "13" الخاصة وقتها إن حزب الليكود، عرض على زعيمة "جيشر" الانشقاق مقابل منحها حقيبة الصحة، وكذلك دعم والدها دافيد ليفي لتولي منصب رئيس إسرائيل.

و"ليفي" عضو كنيست ووزير يميني سابق، الذي في الماضي من أقطاب حزب الليكود، كذلك فإن ابنه "جاكي" الذي يعمل حاليا رئيسا لبلدية بيسان شمالي إسرائيل هو عضو سابق في الليكود، ويتردد أنه هو من يقف وراء إقناع شقيقته بـ "التمرد" على معسكر اليسار-الوسط، وعدم منح جانتس الفرصة لتشكيل الحكومة.

هذه التطورات أبهجت بلا شك رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذي يقود معسكر اليمين.

وحصل معسكر نتنياهو على 58 عضوا أي أنه حال إعلان الأعضاء الثلاثة من معسكر "يسار الوسط" انشقاقهم رسميا والانتقال إلى معسكره فسوف يتمكن من الوصول إلى الـ 61 مقعدا اللازمة لتشكيل حكومة.

ومن المقرر أن يبدأ  الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين يوم الأحد المقبل في الاستماع إلى رؤساء الأحزاب الفائزة بالانتخابات حيث سيقدمون توصياتهم بشأن النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة.