رئيس التحرير: عادل صبري 02:36 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مؤرخ إسرائيلي: على تل أبيب التدخل لحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا

مؤرخ إسرائيلي: على تل أبيب التدخل لحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا

صحافة أجنبية

سد النهضة الإثيوبي

بسبب سد النهضة..

مؤرخ إسرائيلي: على تل أبيب التدخل لحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا

أدهم محمد 11 مارس 2020 20:15

دعا البروفيسور الإسرائيلي "أيال زيسر" تل أبيب إلى لعب دور فعّال في الملفات المشتعلة بالمنطقة ومن بينها الصراع بين مصر وإثيوبيا حول مياه النيل وعدم الاكتفاء بدور المتفرِّج.

 

وأكّد "زيسر" وهو باحث ومؤرخ اسرائيلي، ومحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب على أن كلًا من القاهرة وأديس أبابا حلفاء لإسرائيل.

 

وجاء ذلك في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الأربعاء 11 مارس بعنوان "يجب أن تعود إسرائيل للقيادة".

 

إلى نص المقال..

لفترة طويلة حتى قبل ظهور الكورونا، ظلت إسرائيل في حالة سُباتٍ، كنتيجة مباشرة للمأزق السياسي. إلا أنّ العالم الكبير، وبالتأكيد المجال المحيط بنا يواصل طريقه، تاركًا إسرائيل في موقع المتفرج حيال التطورات الدراماتيكية التي يتوقع أن تلقي بظلالها علينا أيضًا في المستقبل.

 

اثنان من تلك التطورات يرتبط كل منهما بالآخر. الأول هو توقيع معاهدة سلام بين إدارة ترامب وبين طالبان في أفغانستان، والثاني هو تورّط تركيا في الحرب بسوريا، وصولًا إلى الصدام العسكري بين جنود أتراك وبين عناصر جيش بشار الأسد، وكذلك الإيرانيين وعناصر حزب الله.

 

العلاقة واضحة بين الأمور. فكلا التطورين خطيران بالنسبة لإيران، ومن شأنهما تهديد مكانتها شريطة إيجاد من يعرف كيفية الربط بين الخيوط وقيادة تحرك دولي وإقليمي ضدها.

 

اتفاق السلام بين واشنطن وطالبان، الذي يتوقع أن ينهي سنوات طوال من القتال الدامي والوجود الأمريكي المتواصل بأفغانستان، هو إنجاز مهم لإدارة ترامب.

 

الأمريكان كما هو معروف لم يغزُ تلك البلد للسيطرة عليها، بل للقضاء على التهديد الذي كانت تمثله للأمن العالمي. معروف أن نظام طالبان ساعد في تلك السنوات تنظيم القاعدة في تنفيذ الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001.

 

بعد مرور عقدين على ذلك، ترفع حركة طالبان الراية البيضاء. وتبدي استعدادها للتراجع عن سياساتها الإرهابية، بل حتى وتعرب عن أملها في التعاون مع الولايات المتحدة.

 

يحدث ذلك بفضل الإصرار الأمريكي والقدرة على التحمل عندما خلف القتال ضحايا، وكذلك في ظل تزايد الأصوات الشعبية المنادية بالانسحاب بل حتى الفرار من أفغانستان قبل إنهاء المهمة.

 

الخاسر الأكبر هو إيران: ترى طالبان في نظام آية الله عدوا أيديولوجيا ودينيا خطيرا وصعبا. عندما تعود أفغانستان للوقوف مجددا على قدميها، فقد تصبح حلقة مهمة في جبهة الصراع المحكم ضد إيران.

 

هناك ساحة مواجهة أخرى غير مريحة بالنسبة لإيران تفتحت خلال الأسابيع الأخيرة في شمال سوريا. لا يزال هذا الفضاء هو الجيب الأخير الذي احتفظ به المتمردون رغما عن نظام الأسد، ويعود الفضل في جزء كبير من ذلك إلى المساعدة التي قدمتها لهم تركيا.

 

قبل نحو عامين أنجزت بين تركيا وإيران وروسيا تفاهمات ساهمت فيها أيضا الولايات المتحدة، وتقضي بتحويل الشمال السوري إلى منطقة محمية يحظر على جيش الأسد العمل بها.

 

لكن في الشرق الأوسط، كما هو معروف تخصص الاتفاقات فقط للضعفاء، فيما لا يحترمها الأقوياء عادة. هاجم الأسد وحلفاؤه، بلا شك بتشجيع موسكو المتمردين في تلك المنطقة، بل وقتلوا عشرات الجنود الأتراك.

 

رفض أردوغان التغاضي عن الأمر، وألقى بجيشه في معركة داخل الأراضي السورية. كشف التحرك التركي ما نعرفه جميعا منذ وقت طويل: جيش الأسد مستنزف وخائر القوى، وبالتالي يعتمد كليا على المساعدات الإيرانية، الموجهة هذه المرة ضد تركيا.

 

وبجانب ذلك، لدى موسكو حدود للقوة يتجلى ذلك في حقيقة أنها هذه المرة أيضا سارعت إلى محاولة إنجاز اتفاق يقضي بوقف النار قبل تعرض كل إنجازاتها في سوريا للخطر.

 

هذان فقط اثنان من سلسلة تطورات مهمة بالمنطقة، كالتوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا، وكلاهما حليف مهم لإسرائيل، حول مياه النيل، أو تصعيد الحرب الأهلية في ليبيا التي من شأنها التأثير على الأمن والاستقرار في حوض البحر المتوسط.

 

على إسرائيل أن تعود وتلعب دورا نشطا وفعالا في قيادة تحركات إقليمية ودولية في ظل العواصف التي تضرب المنطقة.

 

 

الخبر من المصدر..

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان