رأت صحيفة تاجس شبيجل الألمانية أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضرب الديمقراطية، لأنه من المفترض أن تنتهي ولايته كرئيس في عام 2024، لكن الدستور الجديد لروسيا يضمن له البقاء في السلطة لفترة أطول حتى عام 2036.
وتساءلت الصحيفة: ماذا سيحدث بعد 2024 عندما تنتهي ولاية بوتين العادية كرئيس لروسيا؟، وقالت إنّه تمّت مناقشة هذا السؤال من قبل خبراء الكرملين منذ شهور، وعلى الرغم من أن عام 2024 لا يزال بعيدا، كانت نخبة بوتين تدرس بالطبع السيناريوهات المحتملة، ولم تفصح عن هذا بشكل علني.
في غضون ذلك، تعامل معظم المراقبين الغربيين وفق رؤية لروسيا فيما بعد بوتين، حيث كان ينص الدستور على أنه يمكن للمرشح أن يخوض الانتخابات مرتين فقط على التوالي، لكن ديكتاتور روسيا أحبط الآن رؤيتهم.
وأردفت الصحيفة: "في بداية الأمر، قال بوتين إنه من السابق لأوانه اتخاذ القرارات، لكنه كان خادعا، حيث حدد هدفه منذ فترة طويلة، فلم يختار سيناريو يلتسين في عام 2024، أي اختيار خليفة له، كما استبعد نهائيا فكرة أن يستقيل مثل جاره الكازاخستاني نزارباييف، رفيق المكتب السياسي القديم لميخائيل جورباتشوف، وفي نهاية الأمر اتخذ قرارًا بالاستمرار في السلطة ضاربا بذلك الديمقراطية."
واستطردت: " بدا بوتين ومستشاروه مترددين في كيفية القيام بذلك، ولذا قاموا أولا بجس النبض"
والآن بعد أن تمت الموافقة على الدستور الروسي الجديد، يستطيع الجميع الإجابة بمنتهى البساطة على سؤال : ماذا سيحدث بعد 2024 عندما تنتهي ولاية بوتين العادية كرئيس لروسيا؟
ومضت الصحيفة تقول: "الإجابة بسيطة للغاية: (حصلت روسيا على دستور جديد، ولم يعد ساريا البند الموجود في النسخة القديمة الخاص بعدم الترشح لفترتي رئاسة متتاليتين، ولا يمكن تطبيق القانون الجديد بأثر رجعي"
وأوضحت الصحيفة أن العد الآن يبدأ من الصفر، وكذلك بالنسبة لبوتين، الذي سوف يبدأ ولاية جديدة من عام 2024 بموجب القانون، وسيقوض الديمقراطية عبر إجراءات رسمية، ويمكن أن يبقى رئيسًا حتى عام 2036 ، حيث سيكون عمره في ذلك الوقت 84 عامًا.
