رئيس التحرير: عادل صبري 03:14 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كاتب أمريكي: بن سلمان وبوتين «على نصل سكين»

كاتب أمريكي: بن سلمان وبوتين «على نصل سكين»

وائل عبد الحميد 10 مارس 2020 22:28

في مقال بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الثلاثاء، حذر الباحث سيمون هندرسون من تداعيات حرب النفط الضارية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: إنّ المواجهة "على نصل سكين" تؤججهها السمات الشخصية للزعيمين.

 

وأضاف هندرسون، الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "تصادم قطارين على وشك الحدوث في سوق النفط، وسيكون له خسائره".

 

وتابع: "روسيا والسعودية اللتان تعاونتا سابقا في توفير احتياجات العالم من النفط لم تعودا تتفقان في كيفية تقسيم الفوائد".

 

وأعلنت الرياض أنها سوف تزيد إنتاجها من النفط في أبريل المقبل إلى رقم قياسي يبلغ 12.3 مليون برميل يوميًّا.

 

وبلغ إنتاج المملكة الأسبوع الماضي 9.7 مليون برميل، ولا يمكنها بشكل مفاجئ زيادته إلى الرقم الذي أعلنت عنه بحسب الكاتب.

 

وأوضح الباحث: "على الأقل بشكل مبدئي، سيتحقق التوازن من المخزون النفطي".

 

وقررت روسيا زيادة إنتاجها ولكن بكميات أقل مما أعلنته السعودية.

 

وأردف الكاتب: "إنها لعبة الخداع ولكن السؤال من يستطيع النجاة فيها أكثر من الآخر.. العامل الحاسم هو سعر النفط ، الذي كان يناهز 50 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي وفجأة انخفض إلى مستويات تتراوح من 20 إلى 30 دولارا للبرميل".

 

ورأى هندرسون  أن كلا من طرفي الصراع لديه نقاط قوة ويعاني من نقاط ضعف أيضا.

 

وبالنسبة لروسيا، والكلام للمقال، فإن متطلبات الموازنة تجعل قدرتها على الصمود مع سيناريو انخفاض سعر البرميل تتجاوز المملكة.

 

وبالمقابل، تستطيع المملكة إنتاج نفط أكثر رخصا من روسيا.

 

ورغم أن انخفاض سعر النفط قد يبدو ظاهريا جيدا للولايات المتحدة وبلدان أخرى لكنه في حقيقة الأمر يرتبط بتداعيات كبيرة تقوض شركات النفط الصخري التي حققت طفرة في السنوات الأخيرة وجعلت الولايات المتحدة من الدول المصدرة.

 

وتابع الكاتب:" ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، ولذلك فإن الغرض الرئيسي من التكتيكات الروسية والسعودية هو فرض السيطرة على السوق بحيث تستطيع كل منهما بيع النفط بأي ثمن تريده".

 

ونوه إندرسون أن بوتين يعتاد دائما على مثل هذه التكتيكات التي يتمرس فيها الرئيس الروسي، وأشار  إلى أن مقولة أن السعودية حليفة دائما للولايات المتحدة تفتقر الدقة مثلما حدث في حرب 1973 حينما أوقفت الرياض مد الولايات المتحدة بالنفط.

 

وأصدرت وزارة الطاقة الأمريكية بيانا شديد اللهجة أمس حذرت فيه من "محاولات العبث وإحداث صدمة بسوق النفط".

 

وتابع الباحث الأمريكي: "مثل هذه اللغة ربما تكون معتادة من واشنطن في التعامل مع موسكو لكنها جديدة  بالنسبة للرياض".

 

وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال البيت الأبيض: إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتناقشا بشأن وضع أسواق الطاقة العالمية.

 

وتساءل المقال: "متى وكيف ستنتهي تلك المواجهة؟"، واستدرك: " سؤال صعب الإجابة عليه".

 

وتوقع الباحث الامريكي إمكانية دخول أطراف أخرى في الصراع مثل إيران التي استهدفت في سبتمبر الماضي منشآت نفطية سعودية.

 

لكن بافتراض أن الأزمة ستقتصر على الصراع بين طموحات بوتين وولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة، فإن النوقعات تشير إلى أن القتال سيكون حادًا.

 

وفسر ذلك قائلًا: "كلا الرجلين عنيدان ومندفعان، لكن المرء قد يتجادل ربما بشأن أيهما أكثر دهاء من الآخر".

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان