رئيس التحرير: عادل صبري 07:24 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تقرير سويسري يتحدث عن «حرب إبادة» بين روسيا والسعودية

تقرير سويسري يتحدث عن «حرب إبادة» بين روسيا والسعودية

صحافة أجنبية

بوتين وبن سلمان

تقرير سويسري يتحدث عن «حرب إبادة» بين روسيا والسعودية

احمد عبد الحميد 10 مارس 2020 21:25

وصف موقع واتسون السويسري، الصراع الدائر بين روسيا والسعودية في سوق النفط بأنّه مصارعة ديوك وحرب إبادة متبادلة.

 

وأضاف الموقع أنّ تعويض الأضرار في الأسواق المالية ليس أمرًا هينًا، حتى لو تعافت أسعار الأسهم والنفط  مرة أخرى.

 

ونقل الموقع عن جريج برو، الأستاذ بجامعة ساذرن ميثوديست والمتخصص في منطقة الخليج، قوله: إنّ الصراع الدائر بين جميع الدول المصدرة للنفط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا وربما الولايات المتحدة أيضًا، من شأنه أن يدمّر الاقتصاد العالمي.

 

وأشار الموقع إلى أنّ مصارعة الديوك بين بن سلمان وبوتين تفتقر  إلى أي منطق اقتصادي، موضحًا أنّ السعودية سوف تعتمد على النفط مدى الحياة برغم كل المحاولات البائسة لعدم الاعتماد الاقتصادي عليه.

 

وبحسب الخبراء، تحتاج السعودية  إلى 60 دولارًا للبرميل لتغطية نفقاتها الحكومية فقط، وإذا ظلّ سعر النفط في هبوط  لفترة أطول، فسيتعين على الرياض أن تهدم احتياطياتها البالغة حوالي 500 مليار دولار.

 

وفي الوقت نفسه، يجب على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحدّ من خططه الطموحة لتحديث الاقتصاد، وفق تقرير الموقع.

 

ولفت إلى أنّ حرب النفط تركت وراءها ضحايا؛ حيث فقدت أسهم شركة أرامكو أكثر من 15% من أسهمها، وأطلقت الشركة العملاقة مؤخرًا اكتتابًا جزئيًا.

 

تنقيب آرامكو في الخليج الفارسي

ورأى الموقع أن الرياض وموسكو يدفعان بالاقتصاد إلى الهاوية، بعد أن حدثت الآن تذبذبات هائلة في الأسواق المالية وباتت مخاوف ركود الاقتصاد العالمي تسيطر على المستثمرين.

 

وأوضح موقع واتسون السويسري أن الرياض أرادت بعد تفشي فيروس كورونا، دعم سعر النفط من خلال خفضها هي والدول المنتجة للإنتاج، بيد أن  الروس رفضوا هذا الاقتراح السعودي، مما أثار غضب أقوى رجل في المملكة العربية السعودية "بن سلمان"، ولذلك أراد الدفاع عن حصته في السوق وإظهار القوة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليوصل له رسالة مفادها أن "الرياض سيدة سوق النفط"

 

وبدلاً من خفض الإنتاج،  أعلنت المملكة العربية السعودية عن توسع هائل، وكان رد فعل الأسواق سريعا، حيث انحدر  سعر برميل النفط إلى القاع، بحسب الموقع.

 

وهذا بدوره أصاب المستثمرين بالذعر وجعهلهم غير مستقرين بالفعل، ولم يعد بالإمكان تجنب هبوط الأسعار التاريخي في الأسواق.

 

وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أشار الموقع السويسري أنه يمكنه الامتصاص بشكل جزئي، لكن الآثار المترتبة على انخفاض سعر النفط  سيئة على موسكو وخاصة مع الروبل الضعيف.

بوتين يجتمع مع مسؤؤلي النفط 

وعلى المدى الطويل تعتمد روسيا أيضًا على سعر النفط،  وليس من قبيل الصدفة أن يطلق عليها "محطة وقود العالم".

 

 وعلى المدى القصير ، يلعب بوتين دورًا كبيرًا في كسر هيمنة النفط الصخري الأمريكي وتأمين حكم روسيا في سوق الطاقة الأوروبي.

 

ويتفاخر الرئيس دونالد ترامب أنه بفضل النفط الصخري ، صعدت الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط وأصبحت مستقلة عن الطاقة، ومع ذلك،  قد يكون لانخفاض سعر النفط عواقب بعيدة المدى على  الولايات المتحدة

 

 ومن بين ضحايا حرب أسعار النفط دولتي فنزويلا وإيران ، ودول أخرى منتجة للنفط في إفريقيا.

 

وقد تكون استراتيجية السعودية هي سحب روسيا لطاولة المفاوضات، لكن إذا لم ينجح ذلك،  فسيكون هناك عواقب بعيدة المدى لجميع منتجي النفط حول العالم،  بحسب الموقع السويسري.

  

رابط النص الأصلي

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان