في مقابلة مع صحيفة بيلد، توقع كريستيان دروستن، خبير الفيروسات الألماني، زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا بحلول خريف هذا العام 2020، مما يقود إلى موجة وفيات هائلة.
وقال دروستن، أحد مكتشفي سارس، محذرًا حكومة ميركل من خطورة الفيروس المستجد: «سيكون الأمر بالغ الأهمية في الخريف القادم، وهذا أمر مؤكّد، وسيكون هناك عدد لا يحصى من الحالات التي لم يتم اكتشافها في البلديات الألمانية".
وطالب دروستن قائلًا: «يتعيّن على الحكومة الألمانية من الآن توفير الإمكانات؛ لأن العناية المركزة بالمستشفيات تحت ضغط هائل، وخاصة أنّ هناك 28 ألف سرير فقط في أقسامها. "
وفي نفس السياق، أطلق كارل لوترباخ، عالم الأوبئة الألماني وسياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالبوندستاج، تصريحات نارية في ظل تفشي عدوى كورونا بالجمهورية الاتحادية.
.png)
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية قول لوترباخ، السياسي المسئول في لجنة الصحة بالبوندستاج : "لا بد من إلغاء جميع الفعاليات الرئيسية على الفور في البلاد، وكذلك كل التجمعات الكبيرة، وإلا ستفوق ألمانيا «الصين» في عدد وفيات كورونا."
وبحسب الطبيب الألماني لوترباخ، فإن لم يتم تنفيذ إجراءات سريعة، فعلى حكومة ميركل تحمُّل عواقب وتبعات تفشي الفيروس المستجد.
وحذر العالم الألماني من تجاهل الحكومة الفيدرالية إلغاء كلّ الفعاليات الكبيرة أو التجمعات التي يتخطى عددها مائة شخص.
وأشار إلى أنّ التهاون في تنفيذ هذا الإجراء على الفور، قد يقود إلى تطورات كبيرة في ألمانيا في غضون أسابيع معدودة، وقد يؤدي إلى وفاة العديد من الألمان بسبب فيروس كورونا.
وأضاف لوترباخ: "أي شخص يدعو لعدم حظر التجمعات الكبيرة، يجب أن يخضع للتحقيق بعد بضعة أسابيع، ويتم استجوابه عن الإصابات والوفيات المحتملة بسبب فيروس كورونا المستجد".
وحذر خبير العدوي الولايات الفيدرالية والبلديات والمنظمون من التردد بشأن تعليق الفعاليات الكبيرة، موضحًا أن التواصل الاجتماعي بين الشباب يفاقم من احتمالية تفشي المرض بينهم، على الرغم من الظهور الهادئ لأعراض كورونا لديهم بسبب قوة جهازهم المناعي في هذه المرحلة العمرية.
ومع ذلك، فإن خطورة تفشي عدوى كورونا بين الشباب مرتفعة، على حد قوله.
وأردف: "إذا لم نتصرف سريعًا الآن ، فستضرب العدوى في غضون أسابيع قليلة الجزء الأكبر من السكان، المعزولين اجتماعيًا إلى حد ما، وسيكون الأمر مؤسفًا".
وعن احتمالية تفشي العدوى بين أطفال المدارس الألمانية، طالب لوترباخ، بضرورة إخضاعهم لاختبارات عشوائية لمعرفة عدد الأطفال المصابين بالفيروس المستجد.
ودعم خبير العدوى الألماني نداء وزير الصحة ينس سبان بإلغاء جميع الأحداث أو التجمعات التي تضم أكثر من 1000 مشارك.
