وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية التفجير الذي وقع بالقرب من محيط السفارة الأمريكية في تونس بأنه الأعنف منذ شهور، ويدق ناقوس الخطر باستعادة التنظيمات الإرهابية عافيتها.
وقالت الصحيفة، إن الانفجار وقع بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة الأمريكية، وأدى الهجوم، لمقتل ضابط شرطة وإصابة أخرين، بجانب المهاجمين.
وأظهرت صور لموقع الانفجار ،الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حطامًا متناثر حول منطقة نقطة تفتيش أمنية تتحكم في الوصول إلى السفارة والمركبات التالفة.
وأوضحت الصحيفة، أن قطاع السياحة الحرج في تونس معرض بشكل كبير للعمليات الإرهابية، ودُمر بعد هجومين عام 2015 أسفر عن مقتل العشرات من الزوار في منتجع شاطئي ومتحف.
ويقول الدبلوماسيون الذين عملوا مع تونس أن قدرتها الأمنية أصبحت أكثر فعالية في منع هجمات الإرهابيين، والرد عليها في السنوات الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فقد تمكنت الجماعات الإرهابية وخصوصا القاعدة من استعادة عافيتها في التضاريس الوعرة المنحدرة على امتداد الحدود مع الجزائر.
كما ساعد سفر المئات من التونسيين إلى العراق أو سوريا أو ليبيا في السنوات الأخيرة للانضمام إلى داعش في تقوية شوكة الإرهاب، وفي عام 2016 انتشر أفراد المجموعة عبر الحدود مع ليبيا وقاتلوا الجيش في بلدة حدودية، لكن تم صدهم.
ونقلت الصحيفة عن علي الزارميني محلل أمني قوله:" يشير الهجوم إلى أن التحدي الأمني لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في تونس".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وضعت السفارة، التي اقتحمت من حشد في عام 2012 ، مذكرة استشارية على موقعها على الإنترنت لإعلام الناس بتجنب المنطقة.
ويمكن رؤية العلم في مجمع السفارة الأمريكية، المحاط بجدران، وهو يرفرف فوق مكان الهجوم.
وقامت الشرطة بإغلاق المنطقة المحيطة بالموقع، والتي كانت مليئة بالحطام المتفحم، ويمكن رؤية الشرطة العلمية وهي تتفحص البقايا التي خلفها الهجوم.
وتعرضت السفارة الأمريكية، الواقعة في منطقة سكنية على مشارف تونس، لهجوم عام 2012 من الناس الغاضبين من فيلم معادي للمسلمين أنتج في الولايات المتحدة، قتلت قوات الأمن أربعة أشخاص خلال الهجوم الذي تم فيه إيقاع العلم الأمريكي.
