رئيس التحرير: عادل صبري 10:51 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: هكذا وضعت روسيا «أوبك + » على شفا الانهيار

بلومبرج: هكذا وضعت روسيا «أوبك + » على شفا الانهيار

صحافة أجنبية

خلاف بين أوبك وروسيا على خفض الإنتاج مجددا

بلومبرج: هكذا وضعت روسيا «أوبك + » على شفا الانهيار

بسيوني الوكيل 06 مارس 2020 16:08

حذرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية من انهيار تجمع "أوبك ++"، بسبب رفض روسيا، اتفاق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الخميس، على خفض إضافي في إنتاج النفط يقدر بـ 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2020 لدعم الأسعار المتضررة بفعل تفشي فيروس كورونا.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" أوبك ++ على حافة الانهيار، بسبب معارضة روسيا لتخفيض أعمق في الإنتاج".   

 

تستحث السعودية أوبك +وحلفاءها، ومن بينهم روسيا، نحو خفض كبير يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2020 مع مد تخفيضات حالية تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا، ينتهي أجلها هذا الشهر، حتى نهاية 2020.

 

وقالت الوكالة إن روسيا عارضت ضغوط حلفائها في أوبك +لإجراء تخفيضات أعمق في الإنتاج، الأمر الذي يدفع بـ"أوبك ++"، إلى شفا الانهيار جراء مغامرتها الدبلوماسية ذات المخاطر العالية، وبالأسعار إلى التراجع.

 

وأبك + وهو تجمع غير رسمي يضم أعضاء منظمة أوبك +وبعض الدول الأخرى مثل روسيا و وقازاخستان.

 

وبحسب مصدر مطلع، فإن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي قدم من موسكو الجمعة إلى فيينا، أبلغ نظراءه في التجمع أنه يفضل الإبقاء على مستوى خفض الإنتاج الحالي حتى يونيو، عندما يكون بإمكانهم التفكير مرة أخرى في تخفيضات أكبر.

 

وأخبر وزراء من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، روسيا يوم الخميس أنها إذا لم تنضم إليهم في عملية خفض إضافية للإنتاج بـ 1.5 برميل يوميا، وذلك لكبح تأثير فيروس كورونا على الأسعار فإن الكارتل سيتراجع عن كافة تخفيضاته.

 

وفي ساعات لاحقة، صعدت المجموعة من ضغوطها على موسكو مرة أخرة، حيث خرجت من اجتماع غير رسمي في فندق الوفد السعودي باقتراح لتمديد القيود على الإنتاج لفترة أطول من التي تم اقتراحها في بداية الأمر.

 

ومن جانبه قال وزير النفط الإيراني بيجان زانجانيه الخميس إذا لم تخفض موسكو الإنتاج :"لن يكون هناك اتفاق".

 

وفي تعليقها على الخلاف الناشب بين دول التجمع، قالت أمريتا سين كبير محللي النفط في شركة "إينرجي أسبيكتس" الاستشارية:" على عكس سلفه خالد الفالح، وزير النفط السعود الأمير عبد العزيز أكثر استعدادا للمضي قدما إذا لم تشارك روسيا" في خفض الإنتاج.

 

هذه المواجهة هي الأكبر منذ أن دشنت السعودية وروسيا وأكثر من 20 دولة تحالف أوبك ++ في 2016، بحسب الوكالة.  

 

وعزز التحالف الذي يتحكم في أكثر من نصف إنتاج النفط في العالم، الأسعار وأعاد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، لكنه الآن يعاني من ضغط كبير.

 

ورأت الوكالة أن الخطر الذي يواجه السعوديين الآن، هو أنه إذا فشلت مغامرة السعودية في إجبار روسيا على المشاركة في خفض الإنتاج، سيؤدي ذلك لنتائج عكسية، فالسعوديين لديهم ما هو أكثر ليخسروه، مشيرة إلى أنهم بحاجة إلى رفع الأسعار لتمويل ميزانيتهم أكثر روسيا.

 

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الأمين العام لمنظمة أوبك +محمد باركيندو لتغليب  نبرة تصالحية من خلال الإشادة بروسيا كحليف يمكن الاعتماد عليه، إلا أن سوق النفط استعد لمزيد من الدراما.

 

وقال أحد المندوبين إن المحادثات التي جرت في العاصمة النمساوية يوم الجمعة كانت خطيرة وصعبة، حيث لا يزال وزير النفط الروسي يقاوم اقتراح أوبك +فرض قيود أكبر على الإنتاج.

 

وتتراجع بالفعل توقعات الطلب على النفط بفعل إجراءات عالمية لاحتواء الفيروس، مما دفع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للنظر في إجراء أكبر خفض لها منذ الأزمة المالية في 2008.

 

وتقلص الطلب على الوقود في ظل تعطيل المصانع والإحجام عن السفر وتباطؤ أنشطة أعمال أخرى.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان