رئيس التحرير: عادل صبري 08:57 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الاتفاق الروسي التركي الجديد في إدلب.. هل يصمد؟

الاتفاق الروسي التركي الجديد في إدلب.. هل يصمد؟

صحافة أجنبية

الرئيسان الروسي والتركي يتفقان على وقف إطلاق النار

الجارديان:

الاتفاق الروسي التركي الجديد في إدلب.. هل يصمد؟

إسلام محمد 05 مارس 2020 23:10

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنَّ روسيا وتركيا توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، وسط توقعات بعد صموده لفترة ووصف البعض له بأنه "أتفاق هش".

 

وأعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان وقف إطلاق النار يبدأ في منتصف ليل الخميس، على أمل نزع فتيل التوتر في المنطقة.

 

ونص الاتفاق المكون من ثلاث نقاط، الذي قرأه وزيرا خارجية البلدين، على إنشاء "ممر أمان" بطول 12 كيلومتراً على طول الطريق السريع M4 الحيوي، والذي ستبدأ القوات الروسية والتركية في القيام به نهاية الأسبوع المقبل.

 

ويحافظ الاتفاق فعليًا على بعض المكاسب الإقليمية التي حققتها القوات السورية المدعومة من روسيا خلال هجوم استمر ثلاثة أشهر في إدلب، مع الحفاظ على موطئ قدم تركي في المنطقة.  

 

وتم إبرام الصفقة بعد ست ساعات من المحادثات بين أردوغان وبوتين، ووصف بوتين المحادثات بأنها "متوترة وصعبة ولكنها بناءة"، ودعا الزعيمان لمزيد من المفاوضات للحد من الأزمة الإنسانية في المنطقة وتسهيل عودة اللاجئين.

 

وتوقع بعض المراقبين أن يكون وقف إطلاق النار هشًا، في حديثه للصحافة، قال أردوغان إن الجيش التركي سيكون له الحق في الرد إذا هاجمته قوات الحكومة السورية.

 

يقف البلدان على طرفي حرب سوريا، حيث تدعم روسيا حكومة بشار الأسد، وتدعم تركيا المقاتلين المناهضين للحكومة، واتهمت روسيا وسوريا تركيا بدعم "الإرهابيين".

 

وأرسلت تركيا الآلاف من القوات إلى سوريا من أجل وقف الهجوم السوري لاستعادة الأراضي في محافظة إدلب، مما أدى إلى اشتباكات مباشرة بين الجيشين ، ولقى 58 جنديا تركيا على الأقل مصرعهم في القتال ، من بينهم 33 قتلوا الأسبوع الماضي في غارة جوية واحدة.

 

لقد قامت تركيا بالرد على القوات السورية بضربات الطائرات بدون طيار والمدفعية، وأسقطت العديد من الطائرات الحربية السورية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 جنديًا سوريًا وقوات متحالفين مع الأسد.

 

وبدأ بوتين المحادثات الخميس عبر الإعراب عن تعازيه للقوات التركية التي قتلت في الغارات الجوية في سوريا، قائلاً إن القوات الروسية والسورية لم تكن على دراية بمواقعهما.

 

في البداية ، تجنبت روسيا ، التي قدمت الدعم العسكري للحكومة السورية منذ عام 2015 ، المشاركة في النزاع، لمنع التصعيد مع أنقرة على ما يبدو، لكن روسيا استأنفت المعركة الاثنين ، مما ساعد سوريا على استعادة مدينة سراقب الاستراتيجية ونشر شرطة عسكرية لمنع الأعمال الانتقامية التركية.

 

على الأرجح سعى أردوغان إلى وقف هجوم الأسد في إدلب والاحتفاظ بالأراضي الخاضعة لسيطرتها الفعلية بموجب اتفاق 2018 الذي توسطت فيه روسيا، وتريد روسيا استعادة التوازن في المنطقة، مما يعكس على الأرجح المكاسب الإقليمية التي حققها الجيش السوري، دون إفساد علاقاتها مع تركيا.

 

أدى تجدد الصراع على محافظة إدلب إلى تفاقم أزمة اللاجئين في المنطقة، وفقًا للأمم المتحدة، أدى الهجوم السوري إلى عواقب إنسانية "كارثية"، حيث دفع ما يقدر بمليون لاجئ من منازلهم منذ ديسمبر.

 

وبحسب الصحيفة، سعى بوتين للعب دور سمسار القوة في الصراع السوري، سواء من خلال دعم حكومة الأسد وتنظيم سلسلة من المحادثات مع اللاعبين الإقليميين تركيا وإيران للتفاوض على إنهاء النزاع.

 

لكن روسيا سعت أيضًا إلى اعتبار تركيا قوة موازنة محتملة للنفوذ الغربي في المنطقة، لقد اردوغان علنا ​​مع واشنطن منذ محاولة انقلاب ضده عام 2016، قائلا :إن" الغرب دعم معارضته السياسية، وأثار غضب التحالف من خلال شراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 من موسكو العام الماضي، بدلا من صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع. 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان