رئيس التحرير: عادل صبري 05:18 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صوت أمريكا تكشف سر تصاعد مواجهات إدلب عشية قمة بوتين وأردوغان

صوت أمريكا تكشف سر تصاعد مواجهات إدلب عشية قمة بوتين وأردوغان

صحافة أجنبية

واردوغان وبوتين

صوت أمريكا تكشف سر تصاعد مواجهات إدلب عشية قمة بوتين وأردوغان

بسيوني الوكيل 05 مارس 2020 15:20

عزت إذاعة صوت أمريكا تصاعد المواجهات في محافظة إدلب السورية عشية، قمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى رغبة كل طرف في تحقيق مكاسب على أرض الواقع لتحسين موقفه في المفاوضات.

 

واتفق بوتين و أردوغان على الاجتماع بعد تصاعد التوتر بين بلديهما نتيجة القتال في إدلب بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا والمعارضة المتحالفة مع تركيا.

 

وأثار القتال احتمال وقوع اشتباك مباشر بين الجيشين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متناحرين في الصراع السوري، ويأمل أردوغان في أن تسفر المحادثات عن وقف لإطلاق النار في إدلب.

 

وقالت الإذاعة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:" في عشية قمة بوتين وأردوغان، استمرت الأحداث المحيطة بمعركة إدلب الميدانية، في التصاعد بشكل غير متوقع، وهذه إشارة على أن كل الأطراف كانت تحاول تحسين مواقفها التفاوضية قبل المحادثات"، معتبرة أن هذا التكتيك العسكري من فنون التفاوض الدبلوماسي.

 

وأشارت الإذاعة إلى أن روسيا استعادت السيطرة على مدينة سراقب من المعارضة المدعومة من تركيا، وهي خطوة وفقا لتقارير إعلامية روسية وضعت الجنود الروس على خط المواجهة المباشر لنيران القوات التركية.

 

في المقابل، قال معارضون إن طائرات مسيرة تركية تقصف مواقع لجيش النظام السوري على الجبهة في سراقب وأصابت منصتين على الأقل لإطلاق الصواريخ.

 

وتبادلت القوات الحكومية وقوات المعارضة السيطرة على سراقب مرتين في أقل من شهر فيما يعكس أهميتها سواء كبوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

وقال مصدر بارز من المعارضة السورية "النظام السوري سيجبر على الخروج من منطقة خفض التصعيد قبل اجتماع بوتين وأردوغان".

 

وفي الإطار ذاته، أظهرت بيانات الرحلات الجوية ومراقبة حركة السفن أن روسيا تسارع الخطى لتعزيز قواتها في سوريا عن طريق البحر والجو قبل محادثات بين رئيسي روسيا وتركيا في موسكو اليوم الخميس.

 

وبدأت روسيا في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير، أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية بسوريا.

 

وأثار هذا الحادث قلقا في موسكو من احتمال أن تغلق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وتمنع طائرات النقل العسكرية الروسية من استخدام المجال الجوي التركي.

 

وردت تركيا بتعزيز بروتوكول مرافقة السفن الحربية الروسية التي تستخدم مضيق البوسفور، حيث ضاعفت دورياتها التي ترافق السفن الروسية أثناء عبورها المضيق.

 

وقال أحد الأشخاص الذين يعملون عن قرب مع القوات الروسية في سوريا إن مساعي موسكو تهدف إلي بعث رسالة لأنقرة كما أنها "استعراض عضلات".

 

وتصاعد القتال بدرجة كبيرة في الأيام القليلة الماضية في شمال غرب سوريا حيث أرسلت تركيا آلاف القوات والمركبات العسكرية الشهر الماضي من أجل التصدي لتقدم القوات الحكومية السورية في آخر معقل للمعارضة.

 

وتبادلت تركيا وروسيا، اللتان اقتربتا أكثر من أي وقت مضى من المواجهة المباشرة في سوريا في الأيام القليلة الماضية، التهديدات بشأن المجال الجوي بعدما أسقطت القوات التركية طائرتين سوريتين مقاتلتين وضربت مطارا عسكريا.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان