قالت صحيفة "جرينز إيكو" الألمانية، إنَّ الغموض السياسي في إسرائيل ما زال قائما برغم فوز حزب بنيامين نتنياهو بالانتخابات.
وعلى الرغم من أن تحقيقات الفساد ضد نتنياهو ستبدأ يوم 17 مارس القادم، إلا أنَّ حزبه الليكود فاز في الانتخابات العامة في إسرائيل.
وخسر تحالف الوسط أزرق أبيض تحت قيادة العسكري السابق بيني جانتس، الذي كان حاملًا للآمال حتى وقت قريب، وجاء في المرتبة الثانية بعد الليكود بقيادة نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي البريطاني الإسرائيلي، أنشيل فيفر، الذي كتب سيرة حياة نتنياهو، قوله: "على مر السنين، تمكن نتنياهو من استغلال غضب قطاعات كبيرة من سكان إسرائيل ضد النخب القديمة لتحقيق أهدافه السياسية".
وقال "فيفر": إنّ مؤيدي نتنياهو يشككون في النظام القضائي بإسرائيل ويعتبرونه جزءًا من نخب اليهود ذوي الأصول الأوروبية، ولذلك صدقوا أيضًا رواية نتنياهو بأن القضاء اضطهده لأسباب سياسية.
لكن هناك أيضًا مؤيدون لليكود يرون نتنياهو قائدًا أكثر حنكة من جانتس، لذا فهم صوتوا لصالحه رغم الاتهامات الموجهة ضده.
وعن نتيجة الانتخابات، نقلت الصحيفة عن عالم السياسة الإسرائيلي، ماعوذ روزنتال، قوله: "برغم تحقيق الليكود فوزًا هائلًا، لن تضمن كتلة نتنياهو اليمينية والأحزاب الدينية 61 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في البرلمان."
وأضاف روزنتال، الخبير بالشأن الإسرائيلي، أنّه من المحتمل أن يتحول قريبًا المتمردون من معسكر جانتس إلى جانب نتنياهو.
وقال مستشار نتنياهو جوناثان يوريش، يوم الثلاثاء، إنّه في غضون بضعة أيام قليلة ستكون لدى إسرائيل حكومة.
وبحسب الصحيفة، سيعتمد تشكيل الحكومة على ستة أعضاء في الكنيست يتبنون الرأي بأنّه يمكن فقط قيام حكومة واحدة يقودها الليكود ورئيس الوزراء نتنياهو.
وأشار التقرير إلى احتمالية قيام تحالف كبير مع جانتس، وفي ليلة الانتخابات، أوضح منافس نتنياهو اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، أنّه لن ينضم إلى حكومة يقودها نتنياهو مع الأحزاب الدينية الصارمة.
وبالفعل يغير حزب ليبرمان (إسرائيل بيتنا) الموازين مرة أخرى، ويمكن أن تقوم حكومة مكونة من تحالف أقلية ليبرمان مع معسكر جانتس. وفقًا للتقرير.
وأوضحت الصحيفة أنّ محاكمة نتنياهو المقررة في 17 مارس ، قد تجعل مفاوضات التحالف أكثر صعوبة.
ووفقًا للخبير الإسرائيلي روزنتال، فإن مثول نتنياهو أمام القضاء، أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل.
وأردف روزنتال أن معارضي نتنياهو يخشون الضغط على النظام القضائي لتجنب الملاحقة القضائية، على سبيل المثال بمساعدة ثغرات في القانون الإسرائيلي.
واستطرد روزنتال : "قبل وقت قصير من الانتخابات ، تم نشر التسجيل السري لمستشار جانتس، الذي وصف قائد الجيش السابق بأنه "جبان"، وهذا كان له تأثيرعلى الانتخابات".
