يواصل رئيس الوزراء «الإسرائيلي» المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو التقدم بعد فرز غالبية أصوات الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات التي جرت أمس الإثنين.

وبعد فرز 90% من الأصوات (4,133,711 ناخب)، حصل حزب الليكود بقيادة نتنياهو على 29.35% من إجمالي الأصوات مقابل 26.34% لمنافسه "أزرق-أبيض" بقيادة بيني غانتس، و12.91% للقائمة العربية المشتركة.

فيما حصد الحزبان الدينيان (الحريديم) "شاس" 7.79% و"يهدوت هتوراه" 6.20% من إجمالي الأصوات، بحسب القناة (13) الإسرائيلية.

وحصل حزب" إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيجدور ليبرمان على 5.87% وتحالف "العمل- جيشر- ميرتس على 5.71%، بينما حصل تحالف "يمينا" (يضم 3 أحزاب يميينية) على 5.05% من الأصوات.

وبحساب المقاعد حصل حزب الليكود على 36مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) و"أزرق- أبيض" على 32، والقائمة العربية المشتركة على 15، و"شاس" 10 وكل من "يهدوت هتوراه"، و"العمل- جيشر- ميرتس" و"إسرائيل بيتنا" على 7 مقاعد، بينما حقق تحالف "يمينا" 6 مقاعد في الكنيست.

وفي مدينة القدس التي تعد معقل اليمين، حصل الليكود على 27.90% من إجمالي أصوات الناخبين هناك، يليه "يهدوت هتوراه" بـ 24.12%.

وفي تل أبيب معقل اليسار حصل "أزرق- أبيض" على 48.06%، بفجوة كبيرة عن الليكود الذي حصل على 21.85%.

وفي حيفا شمالي فلسطين المحتلة تقدم "أزرق- أبيض" بحصوله على 34.42% من أصوات الناخبين، فيما حصل حزب نتنياهو على 26.54%.

وفي بئر السبع (جنوب)، تقدم الليكود بفارق كبير عن حزب غانتس بحصوله على 50.08% ، مقابل 18.11% فقط من أصوات الناخبين بالمدينة حصل عليها الثاني.

وبحسب النتائج حتى الآن حصلت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على 59 مقعدا، مقابل 55 لكتلة "يسار الوسط" ("أزرق أبيض"، و"جيشر- العمل- ميرتس"، والقائمة العربية المشتركة).

ويتعين على أي كتلة من المعسكرين الحصول على أغلبية 61 مقعدا لتشكيل الحكومة المقبلة، وهو ما لم يتحقق، ما ينذر باستمرار الأزمة وصولا إلى إمكانية إجراء انتخابات رابعة.

وهذه هي الانتخابات الثالثة التي تشهدها «إسرائيل» في غضون 11 شهرا دون أن يتمكن نتنياهو أو منافسه جانتس من الحصول على الأغلبية بالكنيست وتشكيل الحكومة.

ولا يزال نحو 250 ألف صوت لم يتم فرزها وهي خاصة بالجنود والمرضى بالمستشفيات والسجناء.

وبإمكان أفيجدرو ليبرمان بمقاعد حزبه الـ 7 ترجيح كفة أحد المعسكرين، إلا أنه سبق أن شدد على أنه لن ينضم لحكومة يمين بقيادة نتنياهو يشارك فيها الحريديم الذين يختلف معهم بشدة في قضايا تخص الدين والدولة.

كما لن ينضم ليبرمان لحكومة يشكلها "جانتس"، تضم الأحزاب العربية، ما يهدد ببقاء الخارطة السياسية على حالها واستمرار أزمة تشكيل الحكومة.

إلا أن نتنياهو يراهن على أن يفضي فرز أصوات الجنود على منحه مقعدا إضافيا، وكذلك انشقاق أحد أعضاء الكنيست من معسكر "يسار الوسط" والانضمام إليه، ما يمكنه وقتها من الحصول على أغلبية 61 مقعدا لتشكيل الحكومة.

الخبر من المصدر