قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، إن هجمات أردوغان العسكرية في محافظة إدلب السورية، والصمت الراهن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يبرز أن الرئيس التركي حقق شيئًا في الحرب السورية، لم يتمكن الغرب من تحقيقه منذ سبع سنوات.
وأوضحت شبيجل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف مليون شخص في إدلب وقادهم إلى الفرار، في حين أن أردوغان يهاجم الآن بشراسة التحالف السوري الروسي.
وبحسب التقرير، فقد تحقق في غضون ساعات قليلة ما رفضه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لسنوات باعتباره أمرا خطيرًا للغاية، وهو إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا لحماية المناطق السكنية والمستشفيات والأسواق وعشرات المدارس من الهجمات.
وأردفت شبيجل: "بعد الهجوم التركي ، الذي تم الإعلان عنه ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في دمشق أنه تم حظر المجال الجوي فوق إدلب".
وتم إسقاط طائرتي سوخوي -24 من سلاح الجو السوري بطائرة تركية من طراز F-16 ، ولم تعد سماء إدلب بأيدي نظام بشار الأسد.
ورأت المجلة الألمانية أن الغرب كان يردد منذ سنوات شعارات غير فعالة في الحرب السورية، مثل العبارة التي قالها مارك لوكوك المسئول بالأمم المتحدة: " أبشع كارثة في القرن الحادي والعشرين".
وحذرت الحكومات الأوروبية من خلال نداءات كثيرة غير فعالة تم تجربتها واختبارها لسنوات دون فائدة، ولم تستطع وقف "حمام الدم" في سوريا، بحسب التقرير.
وأردفت شبيجل: "في النهاية، فعلت تركيا ذلك، حيث اعتمد أردوغان على طائرات بدون طيار مقاتلة حديثة من إنتاجها الخاص، وكانت فعالة للغاية في معركة إدلب".
وبالمقابل لم تفعل روسيا شيئا، ومن الواضح أن موسكو ليست مصممة على احتلال إدلب، وفقا لشبيجل.
واستطرد التقرير: " أردوغان الذي أنقذ مؤقتًا ثلاثة ملايين محتجز في إدلب من الموت، هو نفسه الشخص الذي أجبر عشرات الآلاف من الأكراد على الفرار في أكتوبر الماضي بغزوه لشمال شرق سوريا ، وهو الذي دمر أيضا أحكام القانون وحرية الصحافة في بلاده. "
وفي غضون ذلك، تقف أوروبا عاجزة أمام العديد من القضايا المتفجرة التي تهدد أمنها بشكل مباشر، والكلام لشبيجل الألمانية.
