في تحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقود على رأس حزب "الليكود"  كتلة اليمين، أعلن "إيتمار بن غفير" زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (يمين متطرف)، عدم الانسحاب من الانتخابات المقررة غدا الإثنين، رغم تأكيد استطلاعات الرأي أنه لن يتجاوز نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست، ما يعني ضياع أصوات حزبه هباء.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "بن غفير" مساء الأحد، قبل نحو 12 ساعة من فتح اللجان الانتخابية أبوابها لناخبي الكنيست الـ 23، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (قناة كان).

و"عوتسما يهوديت" حزب يمين متطرف، يتكون من ناشطين يتهمون بالعضوية في حزب "كاخ" الإرهابي، الذي أسسه الحاخام مئير كهانا، لذلك نأت أحزاب اليمين في إسرائيل عن ضمه لها خشية من أن يتحول إلى عبء عليها.

وفي وقت سابق اليوم أكدت مصادر في حزب "يهدوت هتوراه" (يهودية التوراة) الديني الحريدي أنهم يجرون اتصالات مع "بن غفير" حول انسحاب حزبه من السباق الانتخابي ودعم ناخبيه لهم.

وعلق "بن غفير" على ذلك في المؤتمر الصحفي قائلاً :"أعرف أنهم في الليكود وفي يمينا (تحالف يضم 3 أحزاب يمينية)، وكذلك في يهدوت هتوراه هناك حملة وهمية، يروجون لأخبار مفادها أننا انسحبنا- ولم نفعل".

وصباح اليوم أعلن حزب "عوتسما يهوديت" أنه أجرى مفاوضات مع حزب الليكود بقيادة نتنياهو حول تنفيذ اتفاق معين ينسحب بموجبه من الانتخابات، قبل أن يتراجع الأخير عما اتفق عليه.

وفي هذا الصدد قال "بن غفير":في المساء تم الاتفاق على شروط مبدئية بين عوتسما يهوديت والليكود. المثير للدهشة، أن ممثلي الليكود أبلغونا أن رئيس الوزراء تراجع عن الاتفاق".

ويقول حزب "بن غففير" إن الاتفاق مع الليكود شمل أن تصبح المرشحة "ماي جولان" المدرجة رقم 34 بقائمة الليكود، نائبة فيما بعد بالكنيست عن "عوتسما يهوديت"، وأن يخفض الليكود حال تشكيل حكومة بقيادته نسبة الحسم (3.25% من إجمالي الأصوات)، وأن يلغي المادة 7 (أ) من القانون الأساسي للكنيست التي تنص على منع ترشيح الأفراد التي تنطوي تصريحاتهم على التحريض على العنصرية، إضافة إلى إخلاء حي الخان الأحمر الفلسطيني بالقدس خلال 3 أسابيع.

وبذلك سيخوض "عوتسما يهوديت" الانتخابات منفصلا عن باقي كتلة اليمين التي سبق وتنكرت له، عندما أقنع نتنياهو في يناير الماضي وزير التعليم الحاخام رافي بيرتس، زعيم حزب "البيت اليهودي" بالانضمام إلى تحالف "يمينا" (يضم الآن 3 أحزاب يمينية) وفض اتفاقه السابق مع حزب "بن غفير".

ويقود حزب الليكود كتلة اليمين التي تتألف من حزبين دينيين حريديين هما "شاس" بقيادة وزير الداخلية آرييه درعي، و"يهدوت هتوراه" بزعامة وزير الصحة الحاخام يعقوب ليتسمان،  إضافة إلى تحالف "يمينا" بزعامة وزير الدفاع نفتالي بينيت الذي يضم ثلاثة أحزاب هي "البيت اليهودي" و"اليمين الجديد" و"المعسكر الوطني".

وتنطلق صباح الإثنين في إسرائيل انتخابات هي الثالثة في غضون أقل من عام بعد جولتين أجريتا في أبريل وسبتمبر الماضيين دون أن تتمكن الأحزاب الفائزة فيهما من تشيكل حكومة، ما أوجد أزمة سياسية طاحنة.

ويملك حق التصويت في الانتخابات 6 ملايين و453 و255 إسرائيلي، موزعين على 10 آلاف و631 مركز انتخابي، بما في ذلك 55 داخل السجون و189 في المستشفيات ودور المسنين و14 مركز انتخابي للخاصعين للحجر الصحي المنزلي على خلفية الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد والذين يبلغ عددهم 5630 شخص.

الخبر من المصدر..