كشف علماء في دولة الاحتلال (إسرائيل) أن أسابيع فقط تفصلهم عن إنتاج مصل فموي، لعلاج فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مسئولين في دولة الاحتلال يتوقعون أن يصبح العلاج متاحا خلال 90 يوما بعد أن تكتمل الاختبارات الضرورية.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني عن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير أكونيس قوله:" نوجه التهنئة إلى ميغال (معهد أبحاث الجليل) على هذا الإنجاز المثير. أنا واثق أنه سيكون تطور سريع يمكننا من تقديم إجابة مطلوبة إلى تهديد كوفيد 19 العالمي الخطير".

وأكد العلماء في ميغال أنهم يعملون على إنتاج مصل مضاد لفيروس التهاب الشعب الهوائية المعدي (IBV) الذي وجد في الدواجن.

وبحسب الصحيفة، فقد جرى اختبار المصل في المعهد البيطري، حيث ثبت فعاليته مع الدواجن.

ويقول باحثون إن المصل الفموي أدى إلى ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا خلال التجارب.

ويوضح العلماء في ميغال أنهم إذا نجحوا في تعديل النظام من فيروس كورونا المصيب للدواجن، إلى الإنسان سوف يحصلون عليه "في غضون أسابيع قليلة، وفي حال نجح كل هذا، سيكون لدينا لقاح لمنع فيروس كورونا".

وقال ديفيد زيجدون الرئيس التنفيذي لمعهد ميغال:" نظرا للحاجة العالمية العاجلة للقاح فيروس كورونا البشري، فإننا نبذل كل ما في وسعنا للإسراع بالتطوير".

وأضاف "نجري حاليا مناقشات مكثفة مع شركاء محتملين يمكن أن يساعدوا في تسريع مرحلة التجارب الداخلية وإكمال تطوير المنتج النهائي والأنشطة التنظيمية."

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الإسرائيلية، الخميس، أن رجلا عاد من إيطاليا تأكدت إصابته بفيروس "كورونا" الجديد.

وقالت الوزارة إن الرجل عاد من إيطاليا قبل 4 أيام، وجاءت تحاليله إيجابية بعد أن ظهرت عليه الأعراض، وطلبت السلطات من الإسرائيليين العائدين من إيطاليا عزل أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوما بعد عودتهم.

ونصحت الحكومة الإسرائيلية رعاياها، في وقت سابق، بتجنّب السفر إلى الخارج خشية تفشي فيروس "كورونا" الجديد.

وظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، ثم انتقل للعديد ن دول العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، إن تفشي فيروس كورونا قد وصل إلى "مرحلة حاسمة" وهناك "احتمالات أن يتحول إلى وباء شامل".

تأتي تصريحات تيدروس في الوقت الذي تكافح فيه دول العالم للحد من انتشار الفيروس. ورُصدت حالات إبلاغ عن مزيد من الإصابات بالفيروس خارج الصين، لليوم الثاني.

واحتلت إيران وإيطاليا مركزين رئيسيين من حيث نقل العدوى إلى مناطق أخرى، عن طريق أشخاص كانوا في زيارة للدولتين.

وسجل عدد الإصابة على مستوى العالم ما يزيد على 80 ألف حالة في نحو 50 دولة، وتوفي نحو 2800 شخص، معظمهم في مقاطعة هوبي الصينية.

كما أُصيب عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، آخرهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة.