رئيس التحرير: عادل صبري 08:36 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صوت أمريكا: موسكو تهدف لإنهاء الوجود التركي في إدلب

صوت أمريكا: موسكو تهدف لإنهاء الوجود التركي في إدلب

صحافة أجنبية

تركيا تخسر العشرات من جنودها في إدلب

صوت أمريكا: موسكو تهدف لإنهاء الوجود التركي في إدلب

بسيوني الوكيل 28 فبراير 2020 10:00

استبعد محللون أن تتوصل تركيا وروسيا إلى حل وسط لإنهاء أزمة إدلب نظرا لتعارض مصالح البلدين، في ظل تصاعد المواجهة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو والقوات التركية في الإقليم الواقع شمال غربي سوريا.

 

ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" عن الدبلوماسي البارز التركي السابق أيدين سيلسن، وهو محلل سياسي الآن قوله:" التوصل لحل وسط بين روسيا وتركيا يبدو صعبا".

    

وأضاف:" هناك نافذة ضيقة نحو فرصة للتوصل لهذا الحل الوسط، ولكنه أمر صعب إن لم يكن مستحيلا على أردوغان أن ينسحب عسكريا من نصف إن لم يكن أكثر من جيب إدلب، هذه حقا نقطة مثيرة للقلق، لأن أي خطأ بسيط يمكن أن يفجر حربا شاملة بين سوريا وتركيا".

 

وفي الوقت الذي تدعم فيه كلا من أنقرة وموسكو طرفين متنافسين في الحرب الأهلية السورية، تتعاون الدولتان لإنهاء الصراع، ولكن إدلب توتر العلاقات الثنائية.

 

وفي توبيخ واضح، رفضت موسكو دعوة أردوغان لتركيا لاستضافة قمة رباعية في 5 مارس مع روسيا وفرنسا وألمانيا، وذُكر أن الكرملين يقدم تجمعا بديلا يشمل روسيا وإيران وتركيا فقط.

 

ولكن بغض النظر عن شكل أي تجمع دولي لحل أزمة إدلب، يقول محللون يبدو أن هناك أرضية مشتركة محدودة بين موسكو وأنقرة.

 

من جانبه قال زاور جازيموف الخبير الروسي في جامعة بون بألمانيا:" من المناسب للمصالح الروسية أن يسيطر النظام السوري على الدولة بالكامل، روسيا تهدف لإنهاء التواجد العسكري التركي في إدلب".

 

وأضاف جازيموف أن:" قضية اللاجئين والنازحين الذين سيتدفقون على الأراضي التركية من إدلب تعتبر قوة ضغط إضافي لصالح موسكو في تفاعلها مع تركيا وألمانيا وفرنسا".

 

 

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه حاكم إقليم هاطاي جنوب شرقي تركيا رحمي دوغان، أن ضربة جوية نفذتها قوات النظام السوري في منطقة إدلب الخيس أسفرت عن مقتل 33 جنديا تركيا وإصابة آخرين.

وأوضح دوغان أن هناك ما لا يقل 32 جنديا تركيا أصيبوا من جراء الغارات.

 

وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن وحدات الدعم الجوية والبرية التركية تطلق النار على "كل الأهداف المعروفة" التابعة للحكومة السورية، ردا على هذا الهجوم.

 

ودعت الرئاسة التركية المجتمع الدولي "للوفاء بمسؤولياته" تجاه ما يحدث في إدلب.

 

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو ونواصل الدعوة لوقف فوري لهذا الهجوم البغيض من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران".

 

وبحسب التقارير، فإن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال مواجهات في إدلب، قبل الغارة السورية الخميس، وصل إلى 20 شخصا.

 

كانت قوات الحكومة السورية قد استعادت السيطرة في بداية حملتها العسكرية في إدلب على مدينتي سراقب والنيرب. وتقع سراقب على تقاطع الطريقين الدوليين حلب-دمشق وحلب-اللاذقية.

 

وأدت المعارك الأخيرة في إدلب إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان