"في ظل حكم مبارك لمصر، أساء الغرب فهم حالة الجمود السياسي والصمت السائد ، وظن أن أرض النيل مستقرة، ولم يقحم نفسه".. وردت هذه الكلمات بتقرير صحيفة زوددويتشه الألمانية عن وفاة رئيس مصر الأسبق.
وأوضحت الصحيفة أن "مبارك" كان يحكم مصر بروح ضابط الجيش، لكنه لم يكن ليظهر أمام العالم حكمه الاستبدادي المتمثل في فرض حالة الطوارئ وسن قانون مكافحة الإرهاب وإجراء انتخابات مزيفة.
وأضاف التقرير: "ظلت مصر لفترة طويلة في ظل حكم الرئيس الراحل تشهد حالة ركود سياسي إلى أن اندلعت ثورة يناير 2011، حيث استشرى الفساد واتضح أمام الجميع التلاعب الذي حدث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، حيث حصل وقتها مبارك على نسبة 88% من الأصوات، وكذلك في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 ، حيث فاز حزبه الوطني الديمقراطي بنسبة 90 في المائة من المقاعد."
.png)
ومع حالة الصمت الناجمة عن القمع ، ظن الغرب أن الاستقرار يعم البلاد، وتغاضي عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان ولم يقحم نفسه في الشأن الداخلي لمصر، بحسب الصحيفة الألمانية.
واستطردت الصحيفة قائلة: "مع كل هذا، لم يكن مبارك داعية حرب مثل صدام حسين العراقي، بل رأى نفسه حارسا في بلد يصعب السيطرة عليها، ولذلك دق بنفسه مسامير قواعد نظام سياسي فاسد"
وتابعت: " تظاهر مبارك بأنه يحكم مصر بالديمقراطية والتعددية ، لكنه في ذات الوقت كان يقيد المعارضة بالسلاسل"
