عزت صحيفة زوددويتشه الألمانية تفشي فيروس كورونا في إيطاليا إلى عدة أسباب، أهمها القرار المبكر الدولة الأوربية بحظر جميع الرحلات الجوية من الصين، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بنتائج عكسية.

وقالت الصحيفة: "بعد قرار حظر الرحلات الجوية من الصين،  اختار المسافرون بدلاً من السفر مباشرة إلى إيطاليا ، التوجه من الصين إلى فرانكفورت أو زيوريخ أو لندن ، ثم قاموا  بتغيير وجهتهم من هناك إلى ميلانو وروما."

وأضافت: "في حين كانت دول أوروبية أخرى تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية وتفرض منذ البداية الحجر الصحي على المسافرين ، أهملت إيطاليا الرقابة الصحية واستندت فقط إلى حظر الرحلات الجوية من الصين"

وبحسب التقرير، هناك سبب آخر هام لتفشي عدوى الفيروس الجديد في إيطاليا، وهو أن العديد من الصينيين يعيشون في شمال إيطاليا ، حيث تتواجد الشركات الكبيرة والصغيرة ، التي ترسل الموظفين بانتظام في رحلات عمل إلى الصين.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مستشفى "كودونو" في إيطاليا تعتبر بؤرة  لتفشي عدوى كورونا ، حيث كان يعالج بها أول مريض وهو باحث ورياضي يبلغ من العمر 38 عامًا وانتقل من خلاله المرض.

ولفتت إلى أن المستشفى مسؤولة جزئيا عن انتشار الفيروس، وبخاصة أن العديد من خبراء الفيروسات المشهورين في البلاد أكدوا أن "كودونو"  تعتبر بمثابة  مصدر رئيسي الوباء.

بجانب ذلك، وبحسب الصحيفة، حتى في الحالات المرضية العادية لا تقدم مستشفى كودونو للمرضى المساعدات التي يحتاجونها،  ودائما ما تكون غرف الانتظار بها ممتلئة.

ورأى  رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن الظروف القاسية في مستشفى كودونو تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الفيروس بسرعة.

وقال كونتي على شاشات التلفزيون: "تفشت العدوى بسرعة لأن المستشفى لم يتبع التدابير الاحترازية "

رابط النص الأصلي