قالت صحيفة إنفوسبربر السويسرية: إن بلدان مكتظة بالسكان مثل فيتنام وبنجلاديش استطاعت تخفيض معدل المواليد، متسائلة:  لماذا لم تنجح مصر مثل هذه البلدان؟

وأوضحت الصحيفة أن عدد السكان في فيتنام نما بشكل هائل من 60 إلى 97 مليون نسمة منذ عام 1986 ، وبالرغم من ذلك أصبح النمو السكاني الآن بالدولة الأسيوية 1% فقط في العام  مقارنة ب 2% في مصر اليوم.

وفي حالة  بنجلاديش، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 160 مليون نسمة، أشارت الصحيفة السويسرية أن عدد السكان يزيد فقط بنسبة 1% سنويًا.

ورأت الصحيفة أن التعداد السكاني في مصر الذي بلغ مؤخرا 100 مليون نسمة، من شأنه أن يأكل الأخضر واليابس، لافتة أن ارتفاع معدل المواليد يؤدي إلى تفاقم الفقر على أرض النيل،  ولا سيما أن سوق العمل يجب أن يستوعب حوالي 700 ألف شاب كل عام.

وذكرت الصحيفة أن معدل الفقر ارتفع في مصر إلى 32.5٪ في الصيف الماضي. ووفقا للخبراء ، فإن ارتفاع معدل المواليد يعكس أيضا الانهيار الاقتصادي.

وبحسب ديفيد سيمز أستاذ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فإن مصر في طريقها إلى جذورها الريفية، بحيث ينجب الفقراء المزيد من الأطفال.

وأردف سيمز أن 95 % من السكان يعيشون في 4% فقط في نطاق حزام يمتد على طول نهر النيل، وتكتظ العاصمة المصرية القاهرة وحدها بحوالي 20 مليون نسمة.

ويخشى خبراء الاقتصاد أن يؤدي النمو السكاني السريع إلى تفاقم الفقر والبطالة وزيادة العبء على الموارد المحدودة من الأراضي والمياه.

وبحسب التقرير، إذا استمر عدد السكان في النمو ، فقد يؤدي ذلك إلى كسر حاجز 128 مليون نسمة بحلول عام 2030.

رابط النص الأصلي