رئيس التحرير: عادل صبري 11:36 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: في انتخابات إيران.. تدني المشاركة تحرج النظام وتفقده شرعيته

فايننشال تايمز: في انتخابات إيران.. تدني المشاركة تحرج النظام وتفقده شرعيته

صحافة أجنبية

الانتخابات الإيرانية تكشف عورة النظام

فايننشال تايمز: في انتخابات إيران.. تدني المشاركة تحرج النظام وتفقده شرعيته

إسلام محمد 23 فبراير 2020 13:05

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن النتائج الأولية للانتخابات الإيرانية العامة، تظهر تقدم المتشددين، بعد تدني نسبة المشاركة والتي بلغت نحو 40%، وهي الأدنى في تاريخ إيران، مما يحرج النظام بشدة ويفقده شرعيته.

 

وأضافت الصحيفة إن عزوف الناخبين تمثل ضربة قوية للنظام الحاكم، خاصة مع غياب الوجوه الإصلاحية ، وخيبة الأمل إزاء المصاعب الاقتصادية.

 

وتابعت الصحيفة، لم تُعرف أرقام التصويت الرسمية، لكن التقديرات غير الرسمية نشير إلى أن نسبة المشاركة لم تتجاوز الـ 40 %، وهي الأدنى في أي انتخابات برلمانية منذ 1979.

 

تتراوح التقديرات في المدن الكبرى بين 20 و 30 %، مما يجعلها أكثر إحراجا لإيران، ففي طهران، أظهرت النتائج الرسمية حتى الآن أن المتشددين قد فازوا بجميع المقاعد الـ 30 .

 

وقال سعيد شريعتي، ناشط سياسي إصلاحي، إن 78 % من الناخبين المؤهلين في العاصمة لم يصوتوا، ويبدو أن نسبة المشاركة المنخفضة في مدن كبيرة أخرى مثل أصفهان ومشهد وتبريز تساهم في فوز المتشددين.

 

وأوضحت الصحيفة، أن إيران استفادت من الإقبال الكبير في الانتخابات في الماضي لتتباهى بشرعيتها العامة.

 

ونقلت الصحيفة عن حميد رضا جلايبور، أستاذ جامعي في علم الاجتماع قوله: "يتم دعم أعضاء البرلمان الجدد من قبل أقلية صغيرة من المواطنين، السبب الرئيسي وراء عدم تصويت الناس هو أنهم يرون أنه لن يكون له أي تأثير".

 

وأضعفت المصاعب الاقتصادية المزاج السائد في إيران، بحسب استطلاع للرأي نشر الجمعة لأول مرة منذ فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات صارمة على البلاد بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الريال الإيراني انخفض بنحو 60 % على مدى العامين الماضيين، وبلغ معدل التضخم السنوي الآن 37 %، كما أن استراتيجية "الضغط الأقصى" لواشنطن أضعفت موقف الإصلاحيين الإيرانيين  الذين راهنوا على الاتفاق النووي لتسريع الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

 

ومع ذلك ، فقد شجع المتشددين المناهضين للولايات المتحدة ، الذين حولوا يأس الناخبين لصالحهم.

 

مُنع المئات من المرشحين المؤيدين للإصلاح من المشاركة في الانتخابات من هيئة الرقابة الدستورية في البلاد على أساس أنه لا يمكن التحقق من ولائهم لمبادئ الجمهورية الإسلامية.

 

في العديد من مراكز الاقتراع  صوت الإيرانيون المحافظون فقط بينما قاطع المؤيدون للإصلاحيين الانتخابات.

وقال محمد غوشاني ، رئيس تحرير صحيفة إصلاحية ، إن القوى المعتدلة ربما تفوز بـ 50 مقعدًا كحد أقصى في الهيئة التشريعية المؤلفة من 290 عضوًا.

 

وأضاف: " نحن لا نخسر للمتشددين.. نخسر بسبب قلة الإقبال والأداء الضعيف" من الإصلاحيين في البرلمان المنتهية ولايته.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان