رئيس التحرير: عادل صبري 08:40 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة سويسرية: المرشح لرئاسة حزب ميركل «تَمَلَّقَ ترامب بعد مقتل سليماني»

صحيفة سويسرية: المرشح لرئاسة حزب ميركل «تَمَلَّقَ ترامب بعد مقتل سليماني»

احمد عبد الحميد 23 فبراير 2020 00:20

وصفت  صحيفة "أودياتور" السويسرية السياسي الألماني الديمقراطي المسيحي نوربرت روتجن،  المرشح لرئاسة حزب ميركل ،  بأنه مداهن ومتملق  بسبب تبدل مواقفه كليا في الفترة الأخيرة إزاء سياسات ترامب في الشرق الأوسط.

 

وفي ظل الصراع الأمريكي مع إيران ، وبحسب الصحيفة،  تبنى روتجن، السياسي الألماني المرشح لخلافة ميركل، وجهة نظر مغايرة و"مثيرة للدهشة" في هذا الشأن، وخاصة أنه كان من قبل معارضا لسياسة ترامب في الشرق الأوسط.
 

وأوضحت الصحيفة  أن إزدواجية روتجن، اتضحت بعد استضافته في  برنامج حواري هام يبثه  التليفزيون الألماني، حيث صرح من خلاله بأن مقتل الجنرال الإيراني "قاسم  سليماني" ليس خرقا للقانون الدولي، في حين أصر ضيف البرنامج الآخر "يورجن تريتين" من حزب الخضر على أن قتل سليماني  كان انتهاكا أمريكيا واضحا للمواثيق الدولية.

 

وبحسب التقرير قال روتجن في غضون مناظرته بالبرنامج الحواري:  "في ظل الوضع المبهم في الشرق الأوسط ، لا يلعب القانون الدولي دورًا، وأرى أن السيد سليماني هو الذي انتهك القانون الدولي ".

 

  ومضى السياسي الألماني المرشح لرئاسة الديمقراطي المسيحي يقول: "أمن ألمانيا يعتمد أيضًا على الولايات المتحدة وعلينا أن تتذكر دائما أن ترامب هو رئيس البلاد المنتخب ديمقراطياً الذي يضمن أمننا "

 

وأوضحت الصحيفة أن روتجن كان يتبنى منذ فترة قريبة سياسة مناهضة لأمريكا، وبخاصة ضد صفقة القرن، التي اعتبرها في تغريدة له على تويتر بمثابة  خطوة إلى الوراء تخدم في المقام الأول الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التي تشهد حملات انتخابية شرسة وتعاني من الأزمات السياسية الداخلية.

 

 

وفي مقابلة سابقة مع مجلة شبيجل الألمانية، قال نوربرت روتجن ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، وعضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن سياسات إسرائيل الحالية لا تسهم في بقاء إسرائيل ديمقراطية، وأعرب عن قلقه إزاء سياسات نتنياهو.

 

وبعد تصريحات روتجن المناهضة لإسرائيل، رد المؤلف الأمريكي  دانييل كيللي، عليه،  قائلا إن افتراض سياسي ألماني تابع لحكومة دولة صديقة بأن الديمقراطية ستزول من اسرائيل، مبالغ فيه.

 

وبحسب الصحيفة، تدور الآن البرامج الحوارية والأخبار السياسية في ألمانيا حول ترشح روتجن لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

 

وتسائل التقرير:  من هو بالضبط  روتجن، مفوض الحكومة الفيدرالية للشؤون الخارجية، الذي يدفع نفسه بقوة إلى الأمام ويبدو محنكا، وبخاصة في سياسات الشرق الأوسط؟

 

ولد نوربرت روتجن في مكنهايم في عام 1965 وترعرع في راينباخ المجاورة، وهما بلدتان صغيرتان في جنوب غرب بون، حيث ينتخب غالبية السكان في تلك المنطقة كاثوليكية أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

 

وفي شبابه انضم نوربرت إلى اتحاد يونجه في المدرسة، وكان  مجتهدا وطموحا، ثم درس القانون في بون ، وحصل على الدكتوراه هناك، وبعدها صنع لنفسه اسمًا كمحامٍ في كولونيا.

 

 بحلول عام 2012 ، تولى الرئاسة الإقليمية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ، والرئاسة الفيدرالية للحزب الديمقراطي المسيحي ، وتقلد منصب وزير البيئة.

 

وبعد ذلك ، منى روتجن في انتخابات عام 2012 ، بهزيمة ساحقة، لأن الاتحاد الديمقراطي المسيحي لم يكن يقرر وحده نتيجة الانتخابات، وانخفضت نسبة حزبه في ذلك الوقت وحصل الديمقراطي المسيحي على أسوأ نتيجة له ​​في شمال الراين فستفاليا منذ عام 1947.

 

 

 ورفض روتجن لاحقًا الدخول إلى صف المعارضة ، وبعد إقالته المشينة من قبل ميركل ، استقال من منصبه كوزير للبيئة ، ومن منصبه  أيضا في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لشمال الراين فيستفاليا ويعتبر الآن بمثابة عضو بسيط.

 

لكن روتجن لم يستسلم، بحسب الصحيفة السويسرية،  وبات سياسيا خارجيا  مرغوبا فيه  بدعم واضح من "روبريخت بولينز" ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاج ، الذي دعمه في يناير 2014 لتولي منصبه كمفوض للسياسة الخارجية.

 

رأت الصحيفة أن سياسة روتجن تجاه إسرائيل كانت مناهضة منذ فترة قريبة، عندما انتقد حينها السياسي الألماني البارز في البوندستاج، مقاطعة حركة BDS المناهضة للكيان الصهيوني، وقال في ذلك الوقت إن مقاطعة الحركة  يجعل انتقاد الحكومة الإسرائيلية أكثر صعوبة.

 

وأشار التقرير أن روتجن كان ينتقد دائما السياسة المؤيدة لإسرائيل، حيث وصف سابقا قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بأنه "مستفزا"، واعتبر حينها أن واشنطن فقدت نفوذها بالفعل في الشرق الأوسط.

 

 وفي عام 2016 صرح "روتجن" بأنه يجب على إسرائيل وهي الطرف الأقوى أن تبدي استعدادها  لحل يكون مرضيا  للفلسطينيين، لا يصدر اليأس لهم ويعزز بالتالي التطرف والعنف.

 

وعزا روتجن، بحسب الصحيفة، فشل صفقة القرن إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يضع في الاعتبار انتقام حماس وحزب الله بهجمات ضد إسرائيل.

 

ولفتت الصحيفة أن روتجن، السياسي الألماني المرشح لخلافة ميركل مستقبلا، كان يرفض السياسة المؤيدة لإسرائيل إلى حد بعيد لدرجة أنه شكك في أن تظل الدولة اليهودية ديمقراطية، لكن ما يثير الدهشة الآن تغير مواقفه تجاه سياسات ترامب في الشرق الأوسط.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان